أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل إرهابي، يدعى فايز عبد الله حمدان أبو شيتة، وهو المتهم الرئيسي بخطف سبعة جنود فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.
وجاء في بيان رسمي لوزارة الداخلية المصرية نقلا عن مساعد مدير أمن شمال سيناء، اللواء على عزازي، أن "ثلاثة ضباط أصيبوا خلال تبادل لإطلاق النار، وذلك أثناء مداهمة إحدى الشقق السكنية لضبط المتهم، أبو شيتة".
وجاء في البيان المصري الرسمي، أنه "تم نقل 3 مصابين من قوات الأمن إلى مستشفى العريش العسكري"، وأشار البيان إلى أن "قوة أمنية داهمت منطقة يتواجد فيها مطلوبون أمنيا، ووقع تبادل لإطلاق النيران، ودفعت قوات الجيش بأربعة مدرعات إلى منطقة تبادل إطلاق النار بين المسلحين وقوات الأمن، فى محاولة منها للسيطرة على الموقف، والقبض على المسلحين، ومساندة قوات الداخلية المصرية".
ووفق البيان فقد "هدد المتهم فايز أبو شيتة، قبل مقتله بنسف المنزل، ومن بداخله من أطفال فى حالة اقتحام القوات، حيث قام بإلقاء قنابل خارج أسواره وهو ما أسفر عن إصابة الضباط الثلاثة"، على حد ما جاء في البيان.
ويذكر أن سيطرة قوات الأمن على معقل "أبو شيتة"، تعد تطورا نوعيا مهما في مواجهة الإرهاب بمناطق سيناء، وذلك وفق بيان الداخلية المصرية، والذي أشار إلى اقتراب قوات الأمن المصرية من حسم معركتها مع الإرهاب في مناطق شمال سيناء.
إلى ذلك أصدرت دار الإفتاء المصرية، تقريرا عن "مرصد الفتاوى التكفيرية" التابع للدار، وأكد التقرير على أن "التصدي للفكر المتشدد والمتطرف هو مسئولية الجميع، علماء الدين والدعاة والأئمة على وجه الخصوص، لما لديهم من أفق واسع ورؤية تتسم بإدراك حقائق الإسلام ومقاصده وغاياته فى إطار المنهج الوسطى الذي يتبناه الأزهر الشريف بمؤسساته، والتي يجب أن يكون لها الصدارة فى اجتثاث تلك الأفكار المتطرفة من جذورها"، على حد ما جاء في التقرير.
واعتبر تقرير دار الإفتاء أن "قضية التطرف والغلو والعنف شغلت بال الكثيرين من علماء الدين فى المرحلة الراهنة من تاريخ الأمة، لما ترتب على هذا الفكر من سفك وإراقة للدماء وعنف وتدمير وتخريب للممتلكات العامة والخاصة، وتقويض للدول، واعتداء على حرية ومعتقدات الآخرين باسم الدين، وذلك نتيجة للفتاوى المغلوطة الصادرة عن أناس غير متخصصين، تحرض على القتل والعنف تارة، وتارة أخرى تدعو إلى التخوين وبث الرعب فى نفوس المواطنين الآمنين"، وفق ما جاء في التقرير.
واقترح التقرير "تبنى سياسة الاحتواء الفكري لمن وقعوا فى براثن التطرف"، موضحا بأن "الاحتواء سيحدث تقارباً بينهم وبين محاوريهم من العلماء، ويفتح آفاقاً للحوار والسماع، فإن استمتعوا وفتحوا آذانهم وقلوبهم كان هذا أدعى لإقناعهم"، وفق التقرير.
وأشار التقرير إلى أن "الفكر المتشدد والمتطرف نشأ فى عقول الشباب بسبب قراءة بعض الكتب الدينية بطريقة فردية وعشوائية، وأخذ المعلومات الدينية من أشخاص هواة ليس لهم قدم راسخة فى العلم الشرعي، وهذا يستلزم العودة إلى مصادر العلم الأصلية، باعتماد الشباب على المناهج المنضبطة التي تدرس على أيدي العلماء والأساتذة فى الأماكن المعدة لذلك فى الأزهر الشريف، وما يماثله فى منهجه الوسطى من معاهد وجامعات فى العالم"، مطالبا "العلماء بتقدم الصفوف فى نشر المنهج الإسلامي الوسطى والبدء فى برامج إعادة تأهيل الشباب الذين سقطوا فى براثن التطرف والعنف، وإعاقة أي عمليات تجنيد جديدة من خلال الحملات التوعوية والبرامج الإرشادية والملتقيات الدينية"، بحسب تقرير مرصد دار الإفتاء المصرية.