بالرغم من المبادرات الزراعية التي تقدمها الحكومة المحلية للفلاحين والمزارعين الا انها تبدو غير قادرة على انتشال الواقع الزراعي المتدني في المحافظة من أزمته الحالية حيث تحولت مساحات زراعية واسعة الى مساكن بسبب عدم امتلاك الفلاحين المستلزمات الزراعية من ساحبات واجهزة سقي وغيرها من المستلزمات.
وفي مبادرة جديدة وزعت الحكومة المحلية وبالتعاون مع الشركة العامة للتجهيزات الزراعية عددا من الساحبات والحاصدات على فلاحي مناطق شمال البصرة وقالت مديرة فرع الشركة في البصرة منى جخيور محيل انه تم توزيع 500 ساحبة وهي من منشأ هندي وبقدرة حصانية تقدر بـ75 حصان فيما تم توزيع 20 حاصدة زراعية بمنشأ بولندي بقدرة تقدر بـ68 حصان مشيرة الى ان هناك مشاريع اخرى لعام 2014 لرفد المساحات الزراعية بالمستلزمات بكل مناطق البصرة.
واضافت ان المساحات في شمال البصرة تتميز بانها مساحات حقلية وميزتها زراعة الحنطة والشعير والذرة الصفراء لهذا تم اختيارها ضمن المشروع الزراعي الجديد من اجل استثمار الموسم الزراعي.
من جانبه اكد محافظ البصرة الدكتور ماجد النصراوي في تصريح لاذاعة العراق الحر ان الحكومة المحلية سعت للاهتمام بالواقع الزراعي في البصرة كونها كانت تتميز بزراعتها لمختلف المحاصيل. ومن اجل تحقيق زراعة ناجحة كانت هناك عدة مبادرات لدعم الفلاحين والمزارعين حيث زودوا بالتجهيزات الزراعية اللازمة وضمن الاستحقاق منها مضخات مختلفة وبيوت بلاستيكية واسمدة وبذور وجميعها مجانا مشيرا الى ان هناك تعهدات خطية وقعت مع الفلاحين يتعهدون بموجبها بعدم بيع الساحبات وبخلاف ذلك سيتم سحبها منهم.
واضاف انه تم توزيع 500 ساحبة لكل 200 دونم مزروعة فعلا من قبل المزارعين في شمال البصرة وسيتم توزيع ساحبات اخرى في قضاء ابي الخصيب مبينا ان البصرة عانت في موسم الحصاد الماضي من قلة الحاصدات حيث لا توجد في البصرة الا 10 حاصدات وتم هذا العام زيادتها لتصل الى 30 حاصدة زراعية.
واشار النصراوي الى ان المبادرة الزراعية ستشمل العاطلين عن العمل حيث سيتم فتح معمل للطماطم في قضاء الزبير فيما سيتم فتح معمل للالبان في شمال البصرة.
من جهة أخرى تباينت آراء الفلاحين بمبادرة الحكومة المحلية في البصرة فهناك من يراها خطوة اولى للنهوض بالواقع الزراعي في المحافظة بينما يرى آخرون ان ما تم تقديمه للفلاحين قليل جدا لا يتناسب والمساحات الزراعية الكبيرة واعداد الفلاحين حيث يشترك في كل ساحبة تم توزيعها اكثر من فلاح ما يعرقل العمل.