عقدت جمعية (الثقافة للجميع) مؤتمرها الرسمي تحت شعار(وزارات بلا محاصصه)، ودعا المشاركون في المؤتمر الى اختيار شخصيات مهنية مستقلة للتشكيلة الوزارية المرتقبة.
وقال رئيس الجمعية عبد نجم الساعدي في تصريحه لاذاعة العراق الحر "ان هذه الحملة تعد جزءً من الحراك المدني للمنظمات غير الحكومية، التي اخذت على عاتقها الدعوة الى ضرورة فسح المجال امام الكفاءات العملية لاخذ دور ريادي في قيادة البلد" .
فيما اكد حيدر الزيداوي وهو احد القائمين على حملة وزارات بلا محاصصة "ان الوزارات التي يطالبون بأستبعادها من دائرة المحاصصة السياسية هي: التعليم العالي، والتريبة، والثقافة، والشباب" مضيفا قوله "ان اختيارهم لهذه الوزارات يرجع الى انها تساهم بشكل مباشر في بناء الانسان".
الى ذلك قال الناشط المدني سعد سلوم "ان بالامكان اخراج هذه الوزارات من دائرة المحاصصة لأنها ليست محط صراع الكتل السياسية"، لافتا الى ان "اطلاق هذه الحملة يعد البداية لاصلاح النظام السياسي الحالي".
غير ان وزير العلوم والتكنولوجيا السابق رائد فهمي اكد صعوبة رضوخ الكتل السياسية لهذه الحملة لأن "الاجواء السياسية اليوم تشهد صراعا محموما للحصول على المناصب الحكومية" في وقت لم يستبعد ان تساهم هذه الحملة في "خلق رأي عام معارض لتولي السياسيين مناصب وزارية".
وتشهد الاروقة السياسية هذه الايام حراكا محموما من اجل التوصل الى صيغة نهائية للتشكيلة الحكومية، التي من المقرر ان يعلنها رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي في الحادي عشر من ايلول المقبل.