شكا باحثون في الدراسات الإنسانية من التجاهل المتعمد للرسائل الجامعية، والبحوث العملية المقدمة من طلبة الدراسات العليا، رغم أهمية البعض منها، لأنها تدرس الوضع السياسي والاجتماعي العراقي وتحاول إيجاد الحلول الفكرية من خلال دراسات واستنتاجات معمقة.
واكد الدكتور احمد الالوسي الأستاذ في كلية التربية للبنات بجامعة بغداد إن المؤسسات الأكاديمية لا تتبع إجراءات سليمة ومنظمة لتفعيل الرسائل، من خلال طبعها في كتب لتكون ميسرة للقراء، أو ان ترسل للمؤسسات الرسمية المعنية للاستفادة من نتائجها الميدانية، بل غالبا ما تتكدس بإهمال واضح على رفوف المكتبات الجامعية.
ويعتقد الدكتور عمار الشمري الباحث في مجال علم النفس ان الخلل يكمن في سياسة الدولة، ومؤسساتها، والأحزاب السياسية التي لا تحترم العلم ولا تؤمن بفكرة الإصلاح من خلال عقول المفكرين والباحثين.
الباحث الدكتور محمد الساعدي الأستاذ في كلية الآداب بجامعة المثنى يعتقد ان الثقافة المجتمعية لازالت قاصرة في فهم وأدراك أهمية البحث الأكاديمي، حتى إن الكثير من الحلول التي يلجأ اليها السياسيون وقادة البلد تعتمد على أراء شخصية، وأحاديث شفوية لا تستند إلى برامج عمل، أو تقييم ميداني، ما يؤدي الى خلق زعامات فردية والى تجاهل دور العلم في حل المشاكل.