أثارت تصريحات مسؤولة أميركية حول قصف كل من مصر، والإمارات قواعد لمسلحين في ليبيا جدلا واسعا في القاهرة خاصة بعد نفي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هذا الامر.
واستقبل مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون الأميركيتين السفير محمد فريد منيب، استقبل القائم بالأعمال الأميركي في القاهرة ديفيد جي رانز، وحضر اللقاء عدد من المسؤولين في الخارجية المصرية.
وقالت الخارجية المصرية إن اتصالات مباشرة جرت في أعقاب الاتهامات الأميركية بين مسؤولين مصريين رفيعي المستوى، ونظرائهم في الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضحت الخارجية المصرية أن مصر أبلغت المسؤولين الأميركيين استياء القاهرة من هذه التصريحات التي لا تمت للواقع بصلة، وليس لها هدف سوى توريط مصر، على حد تعبير مسؤول مصري في الخارجية المصرية أدلى بتصريحات إلى وسائل إعلام مصرية، وأجنبية، وطلب عدم الكشف عن اسمه، والاكتفاء بنقل التصريحات عن مصدر بالخارجية المصرية.
وذكر المصدر أن اللقاء الذي تم في الخارجية المصرية مع القائم بالأعمال الأميركي كان محددا قبل التصريحات التي أدلت بها جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، إلا أنه كان فرصة للمسؤول الأميركي لكي يشرح اللبس الذي حدث بسبب التصريحات التي أدلت بها المتحدثة متهمة مصر والإمارات بتوجيه ضربات عسكرية الى ليبيا.
وأضاف المسؤول المصري في لقاء له مع ممثلي وسائل الإعلام، أن القائم بالأعمال الأميركي قدم شرحا لمساعد وزير الخارجية المصري السفير محمد فريد منيب حول ملابسات التصريحات، وتم خلال اللقاء أيضا بحث مجمل العلاقات المصرية الأمريكية خلال الفترة المقبلة وتطورات الأوضاع فى المنطقة.
وكانت الخارجية الأمريكية قد تراجعت بعد عدة ساعات عن تصريحات ساكي وقالت فى بيان لها إن "التعليق بشأن ليبيا كان "يقصد به الإشارة إلى دول أفادت تقارير أنها شاركت".
إلى ذلك استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري مع مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي من أصل أفريقي "Black Caucus"، وتم خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع فى المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين والعمل على تطويرها فى مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة.
كما استقبل رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب وفد الكونغرس الأميركي، وقال بيان رسمي لمجلس الوزراء المصري إن "رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب استعرض مع وفد الكونغرس تطورات ومستجدات الأوضاع على الساحة العربية والأوضاع فى ليبيا والعراق".
كما تناول اللقاء وفق البيان "الجهود المصرية التي أفضت إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتحقيق الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
أخيرا وعلى شاكلة تنظيم داعش نشرت جماعة "بيت المقدس" شريط فيديو يظهر قطع عناصرها رؤوس أربعة مواطنين من أهالي سيناء، قالت عنهم أنهم "عملاء لإسرائيل"، وأنهم "أوشوا بمجموعة من عناصر بيت المقدس، ما أدى إلى قيام الطيران الإسرائيلي بقصف سيارتهم"، وأظهر الفيديو حطام سيارة دفع رباعي محترقة.