في اطار تنظيم الجهد الاعلامي للاحزاب والقوى السياسية الكوردستانية لتوحيد خطابها الاعلامي بما يتناسب مع متطلبات الوضع الراهن ومخاطر الهجمة الارهابية التي يتعرض لها اقليم كوردستان العراق، اعلن الحزبان الرئيسيان الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني عن تشكيل لجنة مشتركة تتولى وضع خطة استراتيجية مشتركة لعمل وسائل اعلام الحزبين.
القيادية في الاتحاد الوطني الكوردستاني نرمين عثمان اكدت في تصريحها لاذاعة العراق الحر ضرورة ايجاد الية مهنية ووطنية للعمل وسائل الاعلام في اقليم كوردستان بالشكل الذي يخدم الجهد الحربي والامني للاقليم في مواجهة الارهاب.
الصحفي مصطفى صالح اشار الى ان عمل الصحفي اثناء الحرب يختلف عنه خلال ايام السلم، إذ في زمن الحرب يتعامل مع اسرار عسكرية تمس امن البلد، واي سهو في نقل المعلومة قد يخدم العدو، لذا يجب ان تتخذ وسائل الاعلام المحلية إستراتيجية جديدة في التعامل مع هذه المرحلة .
وشددت العضوة السابقة في برلمان اقليم كوردستان سوزان شهاب على وجوب توحيد الخطاب الاعلامي لوسائل الاعلام الكوردية في ظل الوضع الراهن، واكدت ضرورة ان تكون هناك جهة محددة في وزارة البيشمركه لها صلاحية الادلاء بالتصريحات لوسائل الاعلام عن سير العمليات العسكرية.
يشار الى ان المؤسسات الاعلامية الكوردية تعرضت الى انتقادات كثيرة بسبب تغطيتها للمواجهات الجارية بين قوات البيشمركه ومسلحي داعش، لانها كشفت عن غير قصد عن معلومات عسكرية للعدو، وعدم التزامها بقواعد السلامة لمراسليها في جبهات القتال، فضلا عن بروز الطابع الحزبي لبعض القنوات.