ابدى نواب من المكون العربي السني تخوفهم من صدامات محتملة بين عشائر عربية سنية وقوات البيشمركه خلال العمليات التي تقوم بها هذه القوات لاسترجاع مناطق شمال محافظة نينوى من سيطرة مسلحي ما يعرف بالدولة الاسلامية (داعش).
وقال النائب عن تحالف القوى العراقية علي جاسم في تصريحه لإذاعة العراق الحر "ان المجازر التي ارتكبت بحق طوائف واقليات من قبل (داعش) ولدت ردة فعل كبيرة لدى تلك الطوائف والاقليات"، مضيفا "ان تحرير تلك مناطق شمال محافظة نينوى يجب ان تتم بمشاركة الجميع وان لاتقع على عاتق قوات البيشمركه فقط ".
اما الجانب الكوردي وعلى لسان طارق جوهر المستشار الاعلامي لرئيس برلمان الاقليم فقد أكد ان الكورد لايملكون روح الانتقام والتاريخ اثبت ذلك، مشيرا الى عمليات الانفال التي قام بها النظام السابق، وما ابداه الكورد من تسامح لطي صفحة الماضي.
ولفت جوهر الى "ان المخاوف من احتمال عمليات انتقامية تجاه العشائر العربية امر غير مبرر، ويجب ان يحل محله دعم كامل لقوات البيشمركه في حربها ضد المجاميع المسلحة".
فيما اكد رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجية واثق الهاشمي "ان استعادة قوات البيشمركه السيطرة على مناطق مختلطة قد تنهي المغازلات السياسية المتبادلة بين السياسيين السنة والكورد" مشيرا الى ان "مصالح الطرفين الكوردي والعربي السني اخذت بالتضارب مع تصاعد الصراع على المناصب في الحكومة الاتحادية، ومحاولة كل طرف الحصول على الحد الاعلى من المكتسبات".
يشار الى ان قوات البيشمركه مدعومة بطيران الجيشين العراقي والامريكي يخوض معارك ضد مسلحي (داعش)لاستعادة البلدات والقرى التي احتلها وأدى الى نزوح معظم سكانها.