يقول نواب عن المكون العربي السني ان التحالف الوطني، الممثل الاكبر للشيعة، أبدى تجاوباً مع مطلبهم الخاص بتشكيل سرايا مرتبطة بالحكومة المركزية للدفاع عن المناطق ذات الأغلبية السنية من هجمات المليشيات والتنظيمات المسلحة.
وقال النائب عن تحالف القوى العراقية علي جاسم في حديث لاذاعة العراق الحر ان خطوة تشكيل افواج عسكرية من اهالي المناطق لأنهاء الاقتتال الطائفي تعد الافضل في الوقت الحالي، مشيرا الى ان "النظام السابق طبقها في عدد من مناطق اقليم كردستان ونجح وقتها في فرض الاستقرار على تلك المناطق.
ويقول عضو التحالف الوطني احسان العوادي انه من غير المنطقي بقاء اهالي المناطق ذات الأغلبية السنية بعيدين عن الخطط الامنية، مؤكداً ان خطوة تشكيل سرايا عسكرية مرتبطة بالدولة يحظى بدعم كامل من قبل تحالفه، واشار الى ان استراتيجية الحكومة المقبلة المتمثلة باشراك اهل المناطق بفرض الامن فيها كان واضحاً في توجه رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي.
غير ان المحلل السياسي عبد الامير المجر يرى ان دعم التحالف الوطني لتكوين مجموعات عسكرية مرتبطة بالحكومة جاء رضوخاً للمطالب الاميركية بضرورة اعطاء العرب السنة نفوذاً اكبر في مناطقهم مقابل الحصول على دعم واشنطن في العمليات العسكرية ضد مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية". ووفقاً للمجر فان تطبيق هذه الخطة سيسمح للولايات المتحدة بتضييق الخناق على النظام السوري عبر قطع خطوط النقل البرية مع ايران الموجود معظمها في مناطق ذات أغلبية سنية.
ولطالما انتقدت قيادات عربية سنية قيام الحكومة العراقية بتجريد عشائر تلك المناطق من اسلحتها من دون تكوين تشكيلات عسكرية محلية تحقق الاستقرار فيها وتقيها استهداف المليشيات والجماعات المسلحة.
