قال مفتي مصر شوقي علام ان فكر تنظيم "داعش" الإرهابي بعيد تماماً عن المصريين، لأن الأزهر الشريف بكل مؤسساته يقف حارساً أميناً فى وجه كل فكر متطرف، موضحاً أن طبيعة المصريين ترفض هذه الممارسات التي تخالف الشريعة الإسلامية والطبائع الإنسانية السوية.
وذكرت وزارة الأوقاف المصرية في بيان صحفي (الأربعاء) ان علام أكد في لقاء إعلامي أن "ما يحدث الآن من قِبَل المنظمات الإرهابية باسم الجهاد بعيد تماما عن هذا المعنى، حيث لم يدع الدين الإسلامي يوماً للقتل أو الهدم والتخريب".
وأشار البيان إلى أن علام أشار الى أن "الجهاد مصطلح شريف فى الشريعة الإسلامية، ولكن يجب تحريره وتوضيح الفهم الصحيح له بأنه يكون تحت راية الدولة مع الالتزام الكامل بأخلاقيات الجهاد فى الإسلام، والتي وضعها النبي محمد حتى يحافظ على الأرواح والبنيان الإنساني، فأمر عند لقاء العدو ألا يقتل أعزل ولا رجل كبير ولا امرأة ولا أطفال ولا راهب ولا مزارع فى حقله، ولا تهدم كنائس أو أديرة ولا عمران ولا تقطع شجرة".
من جهة أخرى احتلت أنباء توقيف عناصر الجماعة التي تطلق على نفسها اسم "كتائب حلوان" اهتمام المصريين، نظراً لما أثرت هذه المجموعة به على الرأي العام المصري، بعد تورطها في قتل رجال شرطة، ونشرها فيديو يهدد المصريين على الإنترنت.
وأشارت التحقيقات إلى شروع المتهمين فى قتل شرطي عن طريق إطلاق الرصاص عليه من إحدى المسيرات الإخوانية، فضلا عن محاولة اقتحام قسم حلوان، ونقطة شرطة عرب الوالدة، بحي حلوان، وإلقاء زجاجات المولوتوف عليها، وإضرام النيران فى أتوبيس نقل عام، وإحداث العديد من أعمال الشغب، وقطع الطرق وترويع الآمنين، وشراء كميات من السلاح من مناطق جنوب شرق الجيزة لمد العناصر الإخوانية بها أثناء المسيرات لمقاومة الشرطة، وذلك على حد ما جاء في بيان رسمي لوزارة الداخلية المصرية.
وقالت الداخلية المصرية في بيان إن "القيادي الإخواني أيمن عبد الغنى، صهر المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان، كان المحرض الأول لهذه العناصر الإرهابية والممول لها مالياً، حيث توصلت التحريات إلى أن هذه العناصر الإرهابية كانت على تواصل دائم بقيادات الإخوان، وأبرزهم صهر الشاطر، المحرض على بث فيديوهات العنف عبر الإنترنت".
إلى ذلك أحبط حارس أمن مخططا كبيرا لإضرام النيران في محطة سكك حديد القاهرة، وعدد كبير من القطارات، وأعلنت النيابة العامة حبس اثنين من قياديات جماعة الإخوان، وشاب متهم رئيس في العملية 15 يوما على ذمة التحقيق.
وكشفت النيابة العامة المصرية في بيان أن التحقيقات أكدت أن المتهم ذكر فى التحقيقات أن قياديين من جماعة الإخوان اتفقوا معه لتنفيذ مخطط إخواني بإشعال النيران فى جراج القطارات المكيفة بمنطقة الشرابية مقابل مبلغ 15 ألف جنيها مصريا.
وذكرت النيابة المصرية أن المتهم، وأثناء إشعاله القطار المكيف أقبل عليه حارس الجراج، وفر هاربًا، لكن الحارس تمكن من إلقاء القبض عليه، وتم تسليمه إلى النيابة التي أمرت بضبط وإحضار القياديين، مشيرة إلى أن تحريات الأمن الوطني أثبتت علاقة المتهم بهما، وتحريضهما له على إضرام النيران بجراج القطارات بمنطقة لتعطيل حركة القطارات الرئيسية للسكك الحديدية المصرية.