مع نزوح أكثر من 20 عائلة مسيحية الى البصرة، يؤكد أهالي احتضانهم جميع الطوائف العراقية الراغبة في النزوح الى مدينتهم باعتبارها انموذجاً للتعايش السلمي، بحسب وصفهم، داعين السياسيين الى التوافق ونبذ التقاطعات من اجل ان تنصب الجهود لتعزيز امن المحافظات في البلاد.
وتصف المواطنة سحر احمد ما يتعرض له ابناء الاديان والطوائف العراقية بالابادة الجماعية، مشيرة الى ان البصرة مدينة التعايش والمحبة ولا يوجد فرق بين انسان واخر واكدت ان البصرة سباقة لاحتضان ابناء المحافظات الغربية لما عرف عن البصرة من كرم وطيبة.
فيما يدعو المواطن دريد فريد فرج المواطنين المسيحيين الذين هجروا من منازلهم وتركوا مدنهم الى النزوح لمحافظة البصرة لما تمتلكه من تاريخ حافل بالتعايش السلمي والالفة بين ابنائها، على حد قوله.
الى ذلك دعت المواطنة حنان العلي السياسيين الى العمل معا من اجل الوقوف في وجه التحديات التي تواجه العراقيين بمختلف طوائفهم، ومنهم المسيحيون، مبينة انه اذا ما وضعت الحلول السياسية فان الامن سيكون في متناول الجميع.
من جهته اكد المطران حبيب هرمز النوفلي رئيس اساقفة البصرة والجنوب للكنيسة الكلدانية اكد في تصريح لاذاعة العراق الحر ان اكثر من 20 عائلة مسيحية نزحت الى البصرة وهم ضيوف عند اخوانهم في المحافظة، مبينا ان الامر مسيطر عليه لكن اذا ازداد العدد فيتطلب ذلك ان تتدخل الحكومة والجهات المعنية لمساعدتهم.
ووصف النوفلي ما حدث لابناء الطوائف العراقية في محافظة نينوى وغيرها من المناطق بالكارثة لم يرها المسيحيون منذ الحرب العالمية الاولى وكذلك الايزيديين والمسلمين، مشددا على ان تكون المواطنة هي الاصرة التي تربط ما بين ابناء المجتمع الواحد.