قال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي اياد مدني أن "تنظيم (داعش) يسيء إلى الإسلام، وليست في أي من تصرفاته ومبادئه ما يخدم هذا الدين الحنيف وقيمه".
وعقب لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري بمقر الخارجية المصرية الثلاثاء، كشف مدني فى تصريحات صحفية عن أن المشاورات التي يجريها في القاهرة لعقد اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي يهدف بالأساس إلى البحث في هذه المسألة، وخطر داعش على العراق والإسلام، والاستقرار، وتأثيرها السلبي على المنطقة برمتها برغم أن الاجتماع مخصص بالأساس لبحث الشأن العراقي.
وقال مدني، الذي التقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت لاحق الثلاثاء، انه يزور مصر باعتبارها "رئيسا للقمة الإسلامية في دورتها الحالية للتشاور حول اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة والتي تضم ترويكا القمة والمجلس الوزاري، والمقترح له يوم 9 سبتمبر في جدة مقر المنظمة".
وأشار مدني إلى مشاورات تجري مع الجامعة العربية، ودول الترويكا للتنسيق حول موعد الاجتماع خاصة أنها سوف تستضيف اجتماع لوزراء الخارجية العرب قبل يوم واحد " 7و8 سبتمبر" ، فيما نوه إلى أهمية هذا الاجتماع للنظر في العديد من القضايا وعلي رأسها ما يتعرض له الإسلام من حملات بفعل تنظيم داعش الإرهابي، على حد تعبيره.
وفي السياق عبّر البرلمان العربي عن "إدانته واستنكاره الشديد لتصاعد موجة التفجيرات، والقتل، والتشريد، والترويع والعمليات الإرهابية، والتي يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي ضد السكّان المدنيين في العراق وفي سوريا". ودعا في بيان صدر عن اجتماعه في القاهرة الثلاثاء، إلى "ضرورة تضافر جهود جميع القوى والفعاليات السياسية والوطنية لمواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، درءاَ للمخاطر وحفاظًا على وحدة العراق وأمنه واستقراره".
كما دعا البرلمان العربي الدول العربية، والمجتمع الدولي إلى "التضامن الكامل مع دولة العراق وشعبه الكريم في مواجهة هذه المحنة". وأكد دعمه "الكامل لكافة الجهود التي تبذلها دولة العراق من أجل مكافحة هذه الجرائم، والتي وصلت إلى حد الجرائم ضد الإنسانية، وكذلك في جهودها لبسط سلطة الدولة على كافة ربوع البلاد"، معربا عن ثقته في هذه الجهود.
ودعا البرلمان العربي في ذات الوقت إلى "ضرورة تحقيق التوافق الوطني الداخلي بدولة العراق، والتأكيد على أن هذه الحقبة الخطيرة التي تهدد أمن الدولة واستقرارها السياسي تتطلب دعم كافة سبل توحيد الصف والكلمة تحقيقا لوحدة العراق وسيَادته".
وأوضح البرلمان العربي في بيانه أن "جرائم تنظيم داعش الإرهابي طالت البشر بالقتل والتهجير دون رحمة أو إنسانية في مشاهد يندى لها الجبين، كما عملت على محاولة نسف الموروثات الحضارية الأساسية للشعب العراقي، ما يجعل هذه الجرائم ضمن الجرائم ضد الإنسانية التي تلزم محاسبة مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة الدولية."
وجدد البرلمان إدانته للإرهاب بكافة أشكاله وصوره وكل ممارساته الدنيئة التي من شأنها أن تهدد السلامة الإقليمية للدولة والسلام الاجتماعي للشعب، داعيا كافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية الالتزام بدور فعال من أجل مساعدة دولة العراق على مواجهة هذه الأزمة الخطيرة، بما يحفظ للدولة وحدتها وسيادتها واستقلالها.
وناشد البرلمان العربي جميع الأطراف العراقية "توحيد كلمتهم في مواجهة الإرهاب بكافة أشكاله، وتسوية كافة الملفات السياسية المفتوحة في هذه المرحلة الحساسة،والالتزام باحترام سيادة دولة العراق ووحدة أراضيه واستقراره السياسي ووحدته الوطنية ورفض التدخل فى شؤونه الداخلية."
وطالب البرلمان العربي بالإسراع في تفعيل قرار قمة الكويت في مارس 2014م الخاص "بتعزيز قدرات قوات الدول التي تعاني من توترات حدودية نتيجة الأعمال الإرهابية مثل لبنان في ظل الظروف الراهنة وما تضطلع به قواتها المسلحة من مهمات لضبط الحدود والحفاظ على الاستقرار الداخلي والنظام العام ومكافحة الإرهاب".