تباينت آراء ممثلين سياسيين عن مكونات العراق الرئيسة التقتهم اذاعة العراق الحر من تجديد نائب الرئيس الاميركي جو بايدن دعوته لاقامة ثلاثة اقاليم في العراق؛ كردي وسني وشيعي، لضمان وحدة البلاد التي تعاني من الانقسامات وفقاً لبايدن.
ويقول احسان العوادي، عضو التحالف الوطني الممثل النيابي الاكبر للشيعة، ان تحالفه يتخوف من إمكانية أن يتولى متشددون زمام ادارة الاقليم السني، ما يعني تصاعد اعمال العنف عبر تكوين ملاذ امن للمسلحين، على حد قوله، مضيفاً ان هناك خشية من ان يقوم الجار الجديد للشيعة، بالتحكم بمصادر المياه، فضلاً عن سيطرته على انابيب تصدير النفط المتجهة الى اوروبا.
غير ان علي جاسم، النائب عن تحالف القوى الوطنية، الممثل الاكبر للسنة العرب يستبعد من جهته اقامة الاقليمين السني والشيعي في الوقت الراهن، بسبب التداخل الكبير بين مكونات الشعب العراقي في العديد مناطق البلاد، مرجحاً ان يتم إعلان الاقاليم خلال السنوات القليلة المقبلة، بعد اكمال عمليات التطهير العرقي والطائفي التي تصاعدت بشكل غير مسبوق في الاشهر الاخيرة.
ويتفق الساسة الكرد مع نظرائهم من العرب السنة في ضرورة اقامة الاقاليم، كونها تمثل الحل الامثل لتوزيع الثروات وانهاء الارهاب، لكن على ألا يمس هذا الحقوق الكردستانية في استرجاع المناطق المتنازع عليها، كما اكد طارق جوهر المستشار الاعلامي لرئيس برلمان كردستان الذي يؤكد ان "أربيل تدعم انشاء اقاليم جديدة، بشرط تنظيم استفتاء في محافظة كركوك، لكن ليس كما تضمنت خطة بايدن ادارة مستقلة لكركوك بعيداً عن الكرد".
وكان الكونغرس الاميركي اقر عام 2007 مشروع قانون غير ملزم قدمه بايدن لإقامة ثلاث اقاليم في العراق، مع بقاء كركوك منطقة ذات ادارة خاصة.