حلقة هذا الاسبوع من برنامج عين ثالثة يتضمن مقابلة مع فتاة شابة تخرجت من الكلية ولكنها تتعرض الى الضرب بشكل متواصل.
سناء في السادسة والعشرين من العمر وقالت إن والدها يستخدم العصا او الصوندة في ضربها بدلا من ان يوفر لها الحماية والامان والاحساس بالسلام.
هذه الفتاة تخاف والدها الى درجة انها طلبت من البرنامج تغيير صوتها ورفضت الكشف عن هويتها الحقيقية ولا عن اسمها الحقيقي كما رفضت ان تقول من اي محافظة هي واكتفت بالقول أنها من احدى محافظات جنوب العراق.
هذه الفتاة تحدثت الى اذاعة العراق الحر مع اطلاق منظمة العفو الدولية حملة عالمية تحت عنوان "اوقفوا التعذيب".
المنظمة ارادت الاشارة في حملتها الى التعذيب على يد الحكومات والجماعات المسلحة في العالم غير اننا نعتقد ان الضرب والاعتداءات داخل المنزل شكل من اشكال التعذيب ولذا استخدم هذا التعبير ايضا اي "اوقفوا التعذيب" لاشير الى كل حالات العنف الاسري المعروف منها والمفضوح والمخفي.
هذه الفتاة تخاف من ظلها وتعاني من انهيار شخصيتها وتفكر في الانتحار.
وقالت بشرى العبيدي الخبيرة القانونية من المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق إن هناك مشروع قانون بشأن العنف الاسري ما يزال في ادراج مكاتب مجلس شورى الدولة ثم نصحت باللجوء الى مكاتب مديرية مكافحة العنف الاسري غير انها استدركت بالقول بأن هذه المكاتب مهملة اساسا وتحتاج الى تفعيل.
الخبيرة في علم الاجتماع حنان العبيدي قالت لإذاعة العراق الحر إن ممارسة العنف خبرة يتعلمها الطفل الذكر منذ الطفولة ويتدرب عليها منذ الصغر بالاعتداء على اخواته الاكبر منه سنا. والهدف هو تأهيله ليكون ما يعتبره المجتمع رجلا حقيقيا.
الخبيرة اشارت في حديثها ايضا الى امراض نفسية قد يعاني منها الرجل الذي يمارس العنف داخل منزله اضافة الى تعرضه الى ضغوط مجتمعية وقبلية وعشائرية تعتبر المرأة اساسا كائنا دونيا اقل شأنا من الانسان.