نزور اليوم دهوك لنطلع على اوضاع النازحين المسيحيين من الموصل ثم ننتقل الى الديوانية لنزور سجن النساء فيها.
مسيحيو الموصل: سلبونا كل ما نملك
لأول مرة تخلو مدينة الموصل من واحد من مكوناتها الاصلية والاصيلة وهو المكون المسيحي بعد ان اجبرهم مسلحو ما يدعى بالدولة الاسلامية على مغادرة منازلهم التي يعيشون فيها منذ الفي عام وعلى الفرار نحو المجهول.
بيوت المسيحيين في الموصل اصبحت تحمل حرف نون وهم يتشردون في كل مكان تحت مرأى ومسمع من العالم أجمع.
مواطنة مسيحية تساءلت في حديثها لاذاعة العراق: اين هي المنظمات الدولية ولماذا لا ينقذنا أحد؟".
ما يحدث يجعل المرء يشعر ان الارض تدور في الاتجاه المعاكس وان التاريخ بدأ يسجل ارقاما نحو الوراء.
توافد المئات من العوائل المسيحية التي هجرت قسرا من مدينة الموصل بعد فرض غرامات مالية تصل الى 100 دولار شهريا كجزية عليهم دفعها لمسلحي تنظيم الدولة الاسلامية الذي بسط سيطرته على مدينة الموصل منذ اكثر من شهر.
ابو يونان مسيحي خرج قبل يومين مع عائلته اوضح انه تم سلبه كل ما كان يمتلك "من ذهب ومال" وقال: كنت أحمل اكثر من 700 غم من الذهب ومبلغا من المال حتى الموبايلات اخذوها منا عند نقطة التفتيش في منطقة حي العربي".
ويضيف ان المدينة قد خلت من المسيحيين تماما عدا "عدا بعض العوائل التي لا تمتلك اي وسيلة للخروج".
وبين ان الكنيسة الكاتدرائية الكلدانية قد تم احراقها والان يؤذن فيها واصبحت من ممتلكات الدولة الاسلامية وكذلك كل البيوت المسيحية التي تم التأشير عليها بحرف نون(ن) اي نصراني".
السيدة ام جورج التي خرجت مع اسرتها وزوجها المشلول قالت "تركت منزلي الذي رممته قبل عام وتركت جهاز ابنتي التي كانت ستتزوج فيه وقد سيطر عليه المسلحون وبالكاد نجونا بحياتنا وشرفنا الذي كاد ان يستباح في وضح النهار".
وطالبت ام جورج المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية الى التدخل لايجاد حل لوضعهم المزري وقالت"اين هي المنظمات الدولية لماذا هي ساكتة اين هي الدول الاوربية لما لا تنجينا مما نحن فيه".
من جهته بين بطرس ايشو مسؤول قسم الاغاثة في الجمعية الخيرية الاشورية ان حوالي "1200 عائلة مسيحية قد خرجت من مدينة الموصل خلال الايام الثلاث الماضية ويوميا نستقبل عددا منهم".
واشار الى ان غالبية هذه العوائل قد توجهت الى القرى المسيحية المحاذية لمدينة الموصل مشيرا بالقول"لكن هناك الكثير من العوائل التي تغادر الى خارج العراق فيوميا اكثر من ثلاث اواربع اسر تغادر".
الى ذلك بين نينوس عوديشو العضو المسيحي في مجلس محافظة دهوك ان اوضاع المسيحيين في الموصل قد ساءت كثيرا وبين ان "الحل يكمن في استحداث منطقة امنة او محافظة في منطقة سهل نينوى وتكون محمية من قبل الامم المتحدة وتدار من قبل اهالي المنطقة".
يذكر ان المئات من الاسر المسيحية كانت قد غادرت مدينة الموصل اثر البيان الاخير الذي عممه تنظيم الدولة الاسلامية في الموصل في التاسع عشر من تموز الجاري والذي خير المسيحيين اما بالخروج من المدينة او دفع الجزية.
سبع سجينات في الديوانية
قال مسؤولون إن عدد النساء السجينات في الديوانية قد انخفض من 9 الى 7.
احدى السجينات قالت لاذاعة العراق إنها دخلت السجن لانها غيرت اقوالها وعليها ان تمضي فترة ستة اشهر هناك رغم ان اطفالها بلا معيل.
,سجلت جرائم النساء في محافظة القادسية والمتمثلة بالقتل والتزوير وزنى المحارم انخفاضا خلال الفترة السابقة بحسب ما كشف عنه قائد شرطة القادسية اللواء عبد الجليل الاسدي.
وتحدث آمر سجن التسفيرات في القادسية العقيد شهاب احمد عن آلية التعامل مع السجينات داخل السجن مشيرا في الوقت ذاته الى مقدار الدعم المقدم لهن من قبل الجهات المختصة.
عدد من السجينات اللواتي التقينا بهن تحدثن عن الاسباب والدوافع وراء دخولهن السجن.
من الجدير بالذكر ان عدد السجينات في سجن التسفيرات المركزي في محافظة القادسية يصل الى 7 سجينات بعد ان كان العدد 9 في عام 2013.