بمشاركة فرقة أنغام الرافدين للغناء التراثي، وعدد من الباحثين المختصين نظم بيت المدى جلسة استذكار لرائد المقام العراقي الراحل هاشم الرجب.
لقد توفى الرجب صاحب البصمات المهمة في أرشفة وتطوير واكتشاف مواهب قراء ومطربي المقام العراقي، عام 2003 بعد رحلة طويلة ومثمرة في عالم الفن التراثي، ومحاولات إحياء التراث العراقي، عبر بحوثه وبرامجه الإعلامية وإشرافه على فرق التراث والمقام العراقي .
فرقة انغام الرافدين بقيادة الفنان طه غريب قدمت ألوانا من المقام العراقي والبستات البغدادية خلال حفل الاستذكار، ودعت إلى ضرورة تبني برنامج عمل حقيقي للحفاظ على التراث الغنائي وتحديدا المقام العراقي، ولاقت تلك المطالبات ترحيب الجهور الذي صفق كثيرا وتعاطف مع الإعمال التي قدمتها الفرقة.
الباحث في مجال التراث رفعت عبد الرزاق قال لاذاعة العراق الحر إن استذكار القامات الإبداعية التي ساهمت في ترسيخ قيم المدنية ومنهم هاشم الرجب يجب أن تكون من الخطوات الأساسية للمؤسسات الثقافية.
واوضح الباحث في مجال المقام العراقي صبحي البيروتي إن هاشم الرجب من مؤسسي فرقة الجالغي البغدادي بعد هجرة اليهود العراقيين، إذ تم تكليفه من قبل نوري السعيد لتشكيل الفرقة، والتعلم من العازفين اليهود من اجل الحفاظ على المقام العراقي.
وكرر الباحثون والمهتمون بالتراث البغدادي مطالبهم بأهمية إعادة الالق للمقام العراقي المهدد بالاندثار، نتيجة إهمال المؤسسات الثقافية له.
وأكد الباحث الكاتب الصحفي عادل العرداوي أهمية تخصيص برامج تلفزيونية لفن المقام، مذكرا بدور الراحل هاشم الرجل المولود عام 1920 وهو من عازفي الجوزة المهمين، الذي اعد وشارك في تقديم أهم البرامج الإذاعية والتلفزيونية، عبر عقود من الزمن وساهم في نشر المقام العراقي عربيا .