رحبت مصر بقرار مجلس الأمن الدولي الذي طالب بمكافحة أخطار تنظيم "داعش" وجماعة جبهة النصرة. وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي،عن "ترحيب مصر بالقرار الصادر بالإجماع عن مجلس الأمن الدولي، والخاص بمكافحة الخطر الإرهابي الناجم عن تنظيمي "داعش"، و"جبهة النصرة" في كل من العراق وسوريا، والذي يدفع نحو التضييق علي نشاطهما ووقف مصادر تمويلهما".
وأعرب فى بيان صادر عن وزارة الخارجية الثلاثاء عن "الأمل في أن يؤدي تبني مجلس الأمن لهذا القرار إلى تكثيف، وتضافر جهود المجتمع الدولي في مكافحة هذه الظاهرة العالمية البغيضة التي تستهدف النيل من أمن واستقرار، ورفاهية مختلف دول العالم".
وفي السياق نفسه، أعربت مصر عن "إدانتها الكاملة لكافة أشكال الإرهاب الذي يمارسه تنظيم "داعش" في العراق، والذي أسفر عن إصابة ومقتل العديد من المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب العراقي الشقيق"، جاء ذلك في بيان رسمي أصدرته الخارجية المصرية الثلاثاء، وتلقى العراق الحر نسخة منه.
وشددت مصر في البيان الرسمي، "على أن هذه الجرائم الإرهابية تتنافى تماماً مع تعاليم الدين الإسلامي، فضلاً عما تمثله من جرائم ضد الإنسانية وانتهاكا صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني".
وناشدت مصر فى البيان الصادر عن وزارة الخارجية "كافة القوى والشخصيات السياسية العراقية إعلاء مصالح الوطن، والدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه، وتحقيق تطلعات الشعب العراقي بما يسهم في رص الصفوف لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي، كما تتوقع مصر التي تخوض حرباً ضارية ضد الإرهاب من الدول الصديقة والمجتمع الدولي بتضافر الجهود، وتقديم كافة أشكال المساعدات الممكنة لمواجهة هذه الظاهرة العالمية البغيضة التي تهدد الأمن والاستقرار في كافة ربوع العالم"، على حد ما جاء في البيان الرسمي المصري.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان رسمي تأكدها من عدم صحة البلاغ الذي تلقته الإدارة العامة لمرور القاهرة، والذي جاء فيه أنها "تلقت بلاغًا بالاشتباه في تواجد أفراد ينتمون لتنظيم "داعش" يستقلون سيارة ملاكي، وخلفها سيارتا دفع رباعي أعلى الطريق الدائري شمال شرق القاهرة". وبحسب البلاغ فإن "السيارة كانت قادمة من طريق الواحات، غرب القاهرة، وتقوم بالاستكشاف، وتسير أمام سيارتي دفع رباعي، ويشتبه في أن راكبي السيارتين ينتمون لحركة "داعش". وأفادت إدارة مرور القاهرة أن "حالة من الاستنفار الأمني تم فرضها غير أنه لم يعلن بعد عن التوصل لمعلومات أخرى حول السيارات الثلاث المشتبه فيهم".
وكان البلاغ قد أثار حالة من الترقب، والاستنفار في الأوساط الأمنية، وقالت وسائل إعلام مصرية شبه حكومية إن، "الداخلية أعلنت حالة الاستنفار القصوى لمواجهة أية احتمالات".
أخيرا استنكر المتحدث باسم حزب النور شريف طه في بيان قيام جماعة أنصار بيت المقدس بنشر فيديو على شبكة الإنترنت وتضمن مشاهد لقتل جنود مصريين قائلا، إن "هذه فيديوهات بشعة لأناس نزعت من قلوبهم الرحمة بسبب فكر ضال متعفن"، على حد تعبيره.