يقول أطباء يعملون لصالح منظمة مدنية تعنى بشؤون الصحة في محافظة بابل ان عائلات نازحة في منطقة ابو غرق شمال غرب المحافظة شكت من انتشار بعض الأمراض بينهم.
وتقول الدكتورة اسماء عبد عون لاذاعة العراق الحر ان منظمة داري للاغاثة الصحية وبالتعاون مع دائرة صحة بابل قدمت ادوية ومستلزمات صحية الى بعض النازحين لمعالجة أمراض جلدية نتيجة افتقارهم لتوفر الماء الصالح للشرب والسكن غير الملائم ومعاناة الطريق اثناء عملية النزوح.
وتذكر مسؤولة الكادر الطبي في المنظمة الدكتورة ازهار جابر ان 22 عائلة نازحة شكت من وجود إصابات بتلك الأمراض، مطالبةً الحكومة المحلية بتوفير الماء الصالح للشرب لتفادي حصول مزيد من الاصابات.
ويشير أبو حسين، نازح من نينوى، الى ان الماء المتوفر لديهم عن طريق الانابيب غير صالح للشرب، ما سبب انتشار امراض جلدية ومعوية لدى النازحين.
فيما بين رئيس مجلس ناحية ابي غرق محمد الربيعي ان أغلب النازحين المصابين بالامراض الجلدية والامراض الاخرى هم نازحون من نينوى كانوا في محافظة كربلاء وانتقلوا الى بابل، حسب قوله.
يذكر ان عدد العائلات النازحة الى بابل من محافظات نينوى والانبار وديالى وصلاح الدين وشمال بابل بلغ نحو 3000 عائلة.
كربلاء: تلقيحات لأطفال النازحين
خصصت دائرة صحة كربلاء جانبا واسعا من حملتها للتلقيح ضد شلل الاطفال للنازحين المنتشرين في محيط المدينة، ودعت المواطنين والنازحين الى التعاون مع حملاتها التلقيحية.
وقال مدير وحدة التحصين في الدائرة الدكتور ليث حسون إن دائرة الصحة اضطرت الى الاستعانة بمئات المتطوعين للوصول الى كل المشمولين بالحملة في المحافظة.
ولا توجد احصائية دقيقة بعدد الصغار النازحين لكن دائرة الصحة قالت ان حملتها للتلقيح ضد شلل الاطفال ستكون فرصة لإحصائهم، فيما اعتبر عدد من النازحين ومنهم ولاء علي ان الظروف المعيشية للنازحين ليست ملائمة وتحتم على دائرة الصحة بذل المزيد من الجهود.
وكثفت دائرة صحة كربلاء من حملاتها للتلقيح ضد شلل الاطفال في الفترة الاخيرة خصوصا مع وجود تحديات صحية تزامنت مع نزوح اعداد كبيرة من نينوى الى كربلاء، ما قد يؤدي الى ظهور بعض الامراض الخطيرة القابلة للانتشار.
وفيما تتساءل المواطنة ليلى علي عن مدى جودة اللقاحات المستخدمة في ظل الظروف المتدهورة التي يمر بها العراق، فهي تخشى من تحول حملات التلقيح الى جهود ضائعة مع احتمال عدم جودة اللقاحات او تلفها بسبب ارتفاع درجات الحرارة، أكدت دائرة صحة كربلاء ان حملاتها للتلقيح ضد شلل الاطفال أثبت نجاحها ومنعت من ظهور اصابات بهذا المرض وخصوصاً بين النازحين، بحسب مدير وحدة التحصين في الدائرة الدكتور ليث حسون.
وكانت الامم المتحدة اعلنت حالة الطوارئ القصوى في العراق بسبب كثرة اعداد النازحين الذين يعاني قسم كبير منهم من ظروف معيشية وصحية بالفغة الصعوبة.