منذ اكثر من شهرين وناحية آمرلي التركمانية التابعة لقضاء طوز خورماتو يحاصرها مسلحو تنظيم "داعش" من جميع الجهات. ويقول فارون من اهالي القرى القريبة من آمرلي ان نحو 20 الف مواطن لا يزالون محاصرين في مركز الناحية يتهددهم خطر الابادة رغم صمودهم لغاية الآن أمام هجمات عديدة شنها المسلحون، مشيرين الى القليل منهم استطاعوا الافلات والتوجه الى كركوك ليحكوا المآسي التي يكابدها الأهالي هناك.
ويذكر سعد أبو مهدي، أحد الكوادر الطبية في آمرلي، في حديث عبر الهاتف مع اذاعة العراق الحر ان حجم المأساة والمصيبة التي يعاني منها ابناء امرلي لا توصف، منتقداً الحكومة التي قال انها تقوم بنقل الارزاق والسلاح بين الحين والاخر بإستخدام طيران الجيش.
من جهته ناشد القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى بكركوك نجاة حسين الحكومة بتحمل مسؤوليتها لانقاذ ارواح هؤلاء المحاصرين وانهاء مأساتهم التي وصفها بأنها تضاف الى سلسلة المآسي التي يعاني منها العراقيون في زمن غياب الحلول الحقيقية بسبب السياسة، وأكد على ضرورة التنسيق بين قوات الجيش وقوات البيشمركة.
التابعة لمحافظة صلاح الدين والمحاذية لمحافظتي ديالى وكركوك والتي تسكنها أغلبية تركمانية
السماوة: وقفة ضد حصار آمرلي
نظم ناشطون ومواطنون في السماوة وقفة إحتجاجية ضد الحصار طويل الأمد الذي تتعرض له ناحية آمرلي.
وعبّر علي نعمة الزيادي، من جماعة الحراك الشعبي وأحد المشاركين في الوقفة، عن أسفه لأن الكثير من العراقيين لا يعرفون أين تقع آمرلي، عازياً ذلك الى تقصير الإعلام والحكومة التي ناشدها بالتدخل فوراً لفتح ممر آمن لإيصال المساعدات وإغاثة الأهالي.
المواطن لؤي عمران ناشد الحكومة والعالم بالإسراع بفك الحصار وإنقاذ الأهالي المهددين بالموت، مشيراً الى أن الأمر يتعلق بمواطنين يتراوح عددهم بين 15-16 ألف مواطن والموت قريب منهم.
وقال عضو مجلس المحافظة غازي الخطيب ان ما يحدث من شرخ كبير في العلاقة بين مكونات الشعب والتي أوصلت الحال الى الدرجة التي تتعرض لها ناحية آمرلي تتطلب عملاً جاداً وحقيقياً من قبل الحكومة الجديدة المرتقبة من أجل التحرك بإتجاه مصالحة وطنية حقيقية تعيد اللحمة بين الشعب الى سابق عهدها..