تسلط هذه الحلقة من برنامج (المجلة الثقافية) الضوء على فتح باب القبول في مدرسة الموسيقى والبالية، وافتتاح معرض لصور الاثار العراقية التي التقطتها عدسات مصورين فرنسيين في سبعينات القرن الماضي، فضلا عن منظمة اسمها (المتحف المتجول الثقافي) تقوم بعرض الصور التراثية والتاريخية في اماكن مختلفة.
أخبار ثقافية
** اعلنت مدرسة الموسيقى والبالية، أحدى تشكيلات دائرة الفنون الموسيقية في وزارة الثقافة، عن فتح باب القبول للطلبة المتقدمين للقبول في أقسامها (الشرقي والغربي والباليه)، ويبدأ التقديم ابتداءاً من 17/8/2014، إذ سيخضع جميع المتقدمين للمقابلة ولضوابط فنية وجسمانية حددتها المدرسة. وتشمل اليات القبول اختبارات للأطفال فيما يخص الاذن والذاكرة والسمع والاستقبال للاذن الموسيقية وللموهبة وللاطفال المؤهلين لتعلم الموسيقى وهي من أنظمة المدرسة التي اعتمدت منذ تأسيسها عام 1969 .اما بالنسبة لقسم البالية فان الاختبار يكون للاطراف وليونة الجسم واللياقة .
** افتتح وزير السياحة والاثار لواء سميسم معرضاً لصور الاثار العراقية التي التقطتها عدسات مصورين فرنسيين في سبعينات القرن الماضي، وذلك على قاعة المعارض في المتحف العراقي. المعرض ضم 32 صورة فوتوغرافية ورسماً توضيحياً تعود الى العصر السلوقي وعصر السلالة الاخمينية والفترة البابلية المتاخرة. الصور التقطت في محافظة ذي قار من قبل المصورين بعد زيارتهم للمحافظة واطلاعهم على عمل لفرق التنقيبية هناك، ثم اهديت الى متحف الناصرية، تعرض بعضها الى التلف وهو ما تطلب دخولها الى المختبرات الخاصة بالمتحف العراقي ببغداد، حيث اجريت عليها اعمال الترميم اوالصيانة، ومن ثم عرضها في المعرض التي اشرف عليه قسم المعارض المتحفية في الهيئة العامة للاثار والتراث، وحملت كل صورة شرحا تفصيليا عن تاريخ القطعة الاثرية والحقبة الزمنية التي تعود لها والموقع الذي التقطت فيه.
** افتتح مدير تربية كركوك فرحان حسين معرض الكتاب الذي اقامه البيت الثقافي في كركوك مؤخرا، وضم المعرض اكثر من 200 عنوان لمطبوعات وزارة الثقافة التي صدرت بمناسبة اختيار بغداد عاصمة الثقافة العربية عام 2013، وشملت الكتب المعروضة مختلف المواضيع التاريخية والدينية والادبية، وفي ختام الافتتاح قدم البيت الثقافي في كركوك هدايا من الكتب المعروضة للحضور.
فن المقالة وكتابة الشعر
تستضيف هذه الحلقة الكاتب احمد عبد السادة الذي يجمع بين شكلين من الكتابة، كتابة المقالة وكتابة الشعر. يحاول في مقالاته التطرق الى التصورات والافكار والمفاهيم الشائعة والراسخة في المجتمع العراقي، وتسليط الضوء على حقيقتها وشرعيتها، ولهذا تثير كتاباته جدلا ينعكس في كثير من الرسائل والردود والتعليقات التي تصل اليه. اما في كتابته الشعرية، فيسعى للجمع بين العنصرين المعرفي والجمالي.
متحف متجول
النشاطات الثقافية التي تتم بمبادرات ذاتية ظاهرة ملحوظة في الوسط الثقافي بعد عام 2003، ومن هذه النشاطات منظمة (المتحف الثقافي المتجول)، وهي منظمة مستقلة دأبت على جمع الصور الوثائقية والقديمة والنادرة وعرضها في اماكن مختلفة. المعرض يستقر الان في احد قاعات منطقة القشلة في بغداد، وتحظى الصور التي يعرضها باهتمام الزوار وفضولهم.
أخطار تتهدد الاثار العراقية
من المواضيع الساخنة المتعلقة بالثقافة العراقية هي الاخطار التي تتعرض لها الاثار العراقية على يد مسلحي تنظيم (داعش) والجماعات المسلحة المرتبطة بها. وفي هذا المجال أكد وزير السياحة والاثار لواء سميسم، إن الوزارة قطعت شوطاً كبيراً مع اليونسكو للضغط على دول الجوار لمنع (داعش) من تهريب آثار العراق، فيما بين أن الوزارة قررت سحب جميع الاثار الاصلية من المناطق التي تشهد توتراً أمنياً ووضعها في المتحف الوطني للحفاظ عليها، مبينا أن ما تعرضت له الآثار العراقية في الموصل والمحافظات التي سيطر عليها (داعش) قليل جداً. وقال سميسم ان الوزارة تعمل الآن بخطين متوازيين، الأول متابعة الأوضاع الجارية والتي تتعلق بالآثار والتراث العراقي المهدد من قبل (داعش) والثاني استمرار مشاريعها واعمالها ضمن خطة الوزارة لهذه السنة، مؤكدا أن هناك اتصالا مباشرا ومتواصلا مع اليونسكو للحفاظ على الآثار الموجودة في الموصل خوفا من سقوطها بيد (داعش) وتهريبها عن طريق الحدود العراقية. وتابع سميسم أن هناك ضغطاً من اليونسكو على الدول المجاورة لمحاربة الاتجار غير المشروع بالآثار العراقية وقد قطعت الوزراة أشواطاً كبيرة في هذا الشأن، مشيراً إلى أنها لا تمتلك احصائية عن عدد الاثار التي استولى عليها (داعش)، وتعتمد فقط على الاخبار التي تاتي عن طريق شهود عيان وقد تكون اخباراً متضاربة وغير دقيقة. وبين الوزير ان ما تعرضت له الاثار العراقية في الموصل والمحافظات التي سيطر عليها (داعش) قليل جدا بسبب وعي أهل المنطقة وكذلك بفضل اتصالات الوزارة غير المباشرة مع العشائر والموظفين هناك، وهذا ما ادى الى تخفيف تأثير هذه الهجمة الارهابية على الاثار.
يذكر ان عالمة آثار ألمانية اطلقت في (12 تموز 2014)، حملة عبر موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) للمشاركة في "حماية الآثار العراقية" كونها تتعرض لتهديدات تنظيم (داعش)، وأوضحت أن الموصل تحوي "1800 موقع آثاري وبعضها يرجع تاريخه الى سبعة آلاف سنة مضت"، وأبدت قلقها من "تكرار" ما فعله داعش في سوريا "بسرقة وهدم الآثار"، وعدّت تدميرها بأنه "ليس من منطلق ديني بل لسرقة هوية الناس الذين يحكمونهم".
يشار الى ان عناصر (داعش) أزالوا تمثال الشاعر الموصلي أبو تمام بجرافة وسط المدينة، كما قاموا بإزالة (قبر البنت) في منطقة باب سنجار غرب المدينة، إضافة الى تمثال (ملا عثمان الموصلي) في دورة المحطة جنوب الموصل، فضلاً عن مراقد واماكن اكبر حجما واهمية مثل مرقد النبي يونس.