اعلنت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) رفع حالة الطوارئ في العراق الى الدرجة القصوى نظرا لاستمرار تردي الاوضاع الامنية، وتزياد المعاناة الانسانية للنازحين من المناطق التي يسيطر عليها مسلحو (داعش).
وابلغت المتحدثة باسم البعثة اليانا نبعة اذاعة العراق الحر "ان اعلان حالة الطوارئ في العراق الى اقصى درجاتها التي تسمى بالحمراء او المستوى الثالث جاء بغية دفع المجتمع الدولي الى تحرك جاد لمساعدة العراق في حربه ضد تنظيم الدولة الاسلامية، فضلا عن تقديم المساعدات العاجلة للنازحين الذين بلغ عددهم أكثر من مليون نازح".
الى ذلك وصف عضو مفوضية حقوق الانسان العراقية هيمن باجلان خطوة الامم المتحدة باعلان حالة الطوارئ القصوى في العراق بالايجابية من اجل تحرك الدول لمساعدة العراق، مؤكدا "ان الجهد الحكومي لدعم النازحين من محافظتي نينوى وكركوك لايزال دون المستوى المطلوب ولا يرقى الى حجم المعاناة التي يعيشها أولئك النازحون" .
غير ان المتحدث باسم وزارة حقوق الانسان كامل امين اشار الى ان "الجهد الحكومي مستمر لمساعدة النازحين واجلائهم بالتعاون مع قيادة طيران الجيش"، مشيرا الى ان "الدعم الدولي لاغاثة النازحين لايزال ضعيفا" داعيا المنظمات الاممية الى زيادة جهودها والتعاون مع العراق لاجلاء النازحين من مناطق جبل سنجار.
وكانت حكومة اقليم كردستان قد دعت اوائل آب الجاري جميع الجهات المحلية والدولية الى تقديم الدعم والمساعدة لنازحي الموصل محذرة في الوقت ذاته من كارثة انسانية في حال غياب ذلك الدعم.