رحب سياسيون ومواطنون باعلان رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي التخلي عن ترشيح نفسه لولاية ثالثة ودعمه رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي.
وقال المواطن محمد فاضل "ان قرار المالكي بالانسحاب بشكل سلمي من منصبه وتسليمه الى حيدر العبادي هو قرار صائب ما يؤسس لعملية التبادل السلمي للسلطة في المرحلة المقبلة".
ووصفت المواطنة سميرة محمود انسحاب رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي بأنها بادرة لحل المشاكل السياسية التي يعاني منها العراق منذ فترة طويلة" معربة عن املها في أن ينجح العبادي في تشكيل حكومة لاتقصي أحدا.
في السياق ذاته رحبت كتل سياسية ايضا بخطوة المالكي بالتنحي ودعم رئيس الحكومة المكلف حيدر العبادي.
فالمتحدث بأسم كتلة المواطن بليغ ابو ﮔلل اعتبر خطوة المالكي مفتاحا لحل الازمة السياسية واعادة تماسك التحالف الوطني مجددا.
اما المستشار الاعلامي لرئيس حكومة اقليم كردستان كفاح محمود فقد وصف خطوة المالكي بالانسحاب لصالح رئيس الحكومة المكلف حيدر العبادي بالمتأخرة إلاّ انها تحظى بترحيب من قبل الاقليم ايضا.
عضو ائتلاف متحدون للاصلاح وحدة الجميلي شددت من جانبها على ضرورة ان "يُستغل هذا التغير بشكل جيد من قبل الحكومة المقبلة، من خلال اعلان كابينة ترضي جميع الاطراف"، مشيرة الى ان "ائتلاف متحدون بانتظار البرنامج السياسي الذي سيقدمه العبادي".
في هذه الاثناء اكد النائب عن ائتلاف دولة القانون هيثم الجبوري ان "خطوة رئيس الحكومة المنتهية ولايته بالانسحاب لصالح حيدر العبادي عمدت على التئام الائتلاف مجددا، وهو ما سيعطي زخما لرئيس الحكومة المكلف لتشكيل حكومة قوية".
غير ان المحلل السياسي واثق الهاشمي اشار الى "ان المشاكل التي تركها المالكي خلفه كبيرة، وستصعب على رئيس الحكومة المكلف حيدر العبادي تشكيل حكومة ترضي جميع الاطراف"، لافتا الى "ان سرعة تشكيل الحكومة، وانهاء تصدعاتها الحالية، مرهون بتعاون الكتل السياسية على تشكيلها".