اجمع باحثون اجتماعيون ومتخصصون في علم النفس بوجود هواجس حقيقة عند الكثير من العراقيين باحتمال وقوع انقلاب عسكري في البلاد، قد يؤدي الى نزاع مسلح، وفوضى أمنية، بعد تكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة في وقت اعتبر المالكي وانصاره ذلك انقلابا على الدستور .
الباحث في مجال علم الاجتماع الدكتورعزيز الموسوي يرى ان هذه الهواجس ولدت في نفوس العراقيين نتيجة عدم ثقتهم بحكمة السياسيين العراقيين، الذين قد يتجهون إلى فعل أي شيء من اجل التمسك بالسلطة والمنافع الذاتية.
في حين يعتقد الباحث في مجال علم النفس الدكتور عمار الشمري إن خطابات السياسيين المتشنجة عبر وسائل الإعلام، وتبادل الاتهامات في ما بينهم، يثير قلق الشارع، وقد تكرست او تجذرت فكرة الانقلابات عند اللاشعور الجمعي للمجتمع العراق، بحكم تعدد التجارب الانقلابية خلال عهود الزعامات العراقية في التاريخ المعاصر .
بينما يرى الباحث في مجال علم النفس الاجتماعي الدكتور جاسم الساري إن شخصية الفرد العراقي تميل إلى دائما، بحكم خبرتها مع ما عاشته من إحداث سياسية، تميل إلى إن هناك ثمة نهايات دموية ثأرية، تتعلق بصراع زعامات، أكثر من تطبيق فكرة ومضمون الديمقراطية، لان البنية السياسية لازالت ترسل منبهات مقلقة، وغير مطمئنة، وتعكس حالة انقسام تصل إلى لغة التخوين والإقصاء، بعيدا عن الإحساس بهموم ومتطلبات المواطن.
