بعد المساعي التي بذلها وزير الخارجية الاميركي لحل الاشكال الانتخابي في افغانستان وطرحه وثيقة لتقاسم السلطة بين المرشَحين الرئيسَيين، قال المرشح اشرف غني إنه لا يريد توقيع الاتفاق لأنه غير واضح.
وشكك غني في اتفاق تقاسم السلطة مع منافسه على منصب الرئيس عبد الله عبد الله وقال إن الاتفاق مبهم ويحتاج الى توضيحات.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قد حث المرشَحَين الاسبوع الماضي على توقيع الاتفاق بغض النظر عمن يفوز في الانتخابات.
ويدعو الاتفاق الى ان يتولى الخاسر في الانتخابات منصبا جديدا عنوانه "الرئيس التنفيذي" ويقوم من خلاله بالمشاركة مع الرئيس الفعلي في اتخاذ قرارات مهمة مثل تعيين قادة الجيش ومدير جهاز المخابرات.
يوم الثلاثاء، الثاني عشر من آب الجاري قال غني أمام مجموعة من الصحفيين الاجانب في مقره في كابول، إن وجود سلطة مزدوجة امر غير ممكن. واضاف ان منصب الرئيس التنفيذي سيعتمد بشكل كامل على ارادة الرئيس الاصلي.
غني قال ايضا إن هذا الاتفاق الاطاري الذي اشرف عليه وزير الخارجية الاميركي جون كيري كتب باللغة الانكليزية في نسخة غير معدة للتوقيع عليها ثم أكد بأنه لن يوقع في ارض افغانية على وثيقة كتبت بالانكليزية، حسب قوله:
"كتب الاتفاق باللغة الانكليزية، وانا لن اوقع وثيقة باللغة الانكليزية على ارض افغانية. نرحب بالمساعي والتسهيلات ولا خلاف على صعيد الاتفاق على الاتفاق ولكن وثيقة الاتفاق ليست معدة للتوقيع عليها".
غني قال ايضا إنه من أجل تجنب الخلافات والمشاكل وسوء الفهم، تعمل فرق على صياغة الاتفاق بتعابير واضحة.
غير ان غني اكد ايضا ضرورة الالتزام بدستور افغانستان اولا وأخيرا.
يذكر ان عبد الله حقق فوزا واضحا في الجولة الاولى من الانتخابات في نيسان غير انه لم يحصل على اكثر من 50 بالمائة من الاصوات الضرورية لالغاء تنظيم جولة انتخابية ثانية.
ثم اظهرت نتائج اولية بعد الجولة الثانية فوز أشرف غني غير ان هناك اتهامات عديدة بالتزوير الامر الذي يخلق توترا بين المتنافِسَين ومؤيديهم كما يثير مخاوف من احتمال نشوب حرب اهلية قد تهدد وحدة افغانستان الوطنية.