يجري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مباحثات، وصفتها رئاسة الجمهورية المصرية بالمهمة، مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وذلك قبل توجهه إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأوضاع في المنطقة.
وذكرت الرئاسة المصرية أن مباحثات السيسي في السعودية وروسيا ستركز على تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وأن الملفين العراقي والفلسطيني سيحتلان موقعا بارزا في هذه المباحثات، خاصة التحديات التي تواجهها المنطقة في ظل سيطرة مسلحي تنظيم "داعش" على أجزاء واسعة من العراق.
وكانت وزارة الخارجية المصرية أكدت أن "الوضع فى العراق غير مسبوق فى خطورته، وذلك على ضوء تحركات تنظيم "داعش" المتطرف، ومساعيه للتمدد على الأراضي العراقية والسيطرة على مفاصل حياة العراقيين، ومحاولاته إعادة تشكيل المجتمع العراقي عبر تهجير الأقليات وتهديد تماسك هذا البلد العربي الهام على نحو يؤثر بالسلب على الأمن الإقليمي برمته".
وقالت الخارجية المصرية في بيان رسمي إن "المواجهة الحالية مع هذا التنظيم، والتي تجرى بناءً على طلب السلطات العراقية، يتعين أن تُصاحبها حلول وتفاهمات سياسية يتم التوصل إليها بأسرع ما يمكن، وتسمح بعودة الاستقرار إلى العراق وتصون سيادته ووحدة أراضيه باعتبارها أولوية قصوى، وهو ما يقتضى تشكيل حكومة مقبولة من كل العراقيين استكمالاً لتشكيل مؤسسات الدولة العراقية عبر خطوتي انتخاب رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان العراقي واللتين مثلتا تطوراً إيجابياً على المستوى السياسي، وهى التطورات التي تمضى فى ذات الاتجاه الذي طالما دعت إليه مصر منذ بداية الأزمة وعبّر عنه وزير الخارجية خلال زيارته إلى العراق فى شهر يوليو الماضي، والتي التقى خلالها بمختلف القوى السياسية العراقية".
وشدد البيان المصري على أن "حماية المدنيين من مختلف أبناء الشعب العراقي هي أولوية قصوى كذلك فى نظر مصر فى سياق تطورات الأزمة العراقية الحالية"، مؤكداً على أن "وزارة الخارجية سوف تبذل قصارى جهدها عبر التواصل مع الأطراف المعنية بهذه الأزمة لمراعاة الأولويات المتعلقة باستقرار العراق الشقيق ومنطقة المشرق العربي"، على حد ما جاء في البيان الرسمي المصري.
إلى ذلك، يعقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعا استثنائيا الاثنين بالقاهرة، وقدمت مصر اقتراحا بتهدئة جديدة في قطاع غزة، وذلك لمدة 72 ساعة، ورفض الوفد الفلسطيني تقديم أي رد قبل معرفة موقف إسرائيل من المقترح المصري الجديد، وذلك عقب اجتماع في الخارجية المصرية الأحد.
ويشارك في اجتماع مجلس الجامعة العربية وفد فلسطيني رفيع المستوى يضم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد.
واجتمع الأحد رئيس الوفد الفلسطيني الموجود بالقاهرة عزام الأحمد مع رئيس المخابرات العامة المصرية، وأكد في تصريح عقب الاجتماع استعداد الوفد بالاستمرار مع مصر في التفاوض غير المباشر مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق هدنة دائم يؤدي لوقف لطلاق النار وتسهيل سرعة تدفق المساعدات للشعب الفلسطيني وإعادة إعمار غزة، على حد قوله.