شدد المرجع الشيعي علي السيستاني السبت على ضرورة ملئ الفراغ السياسي، الذي يكرسه تأخر تشكيل الحكومة، لأن ذلك يتيح للاخرين الاساءة الى العراق.
جاء اعلان السيستاني هذا خلال استقباله وفد البطرياركية الكلدانية برئاسة بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل الاول ساكو، والتباحث مع الوفد حول اوضاع النازحين من المسيحين والطوائف الاخرى.
واعلن البطريرك ساكو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب اللقاء مع السيستاني: ان الطائفة المسيحية تشاطر المرجعية اهتمامها وقلقها البالغ على ما يتعرض له المسيحيون، وبقية الطوائف، جراء عملية التهجير القسري، والقتل الذي يتعرضون له في محافظة نينوى على ايدي الجماعات المسلحة.
واشار البطريرك الى ان لدى المرجع السيستاني تصور كامل عن مجريات الاحداث على ارض الواقع، مطالبا المجتمع الدولي بالوقوف الى جانب العراق في حربه ضد الارهاب، وعدم الاكتفاء بالاعلان عن استعداده لاستقبال عدد من الأسر المسيحية.
واوضح البطريرك مار روفائيل الاول ساكو ان مايحصل في العراق يحتاج الى صوت مدوٍ يندد بقوة بكل ما من شانه ان يؤدي الى ظلم أوتهميش أواقصاء للمكونات، ولحياة الانسان المقدسة، التي لايمكن لاحد ان يزيلها او يهمشها .
الى ذلك دعا المطران شليمون وردوني المعاون البطرياركي للكلدان في تصريحه لاذاعة العراق الحر دعا العالم الى ان يتحمل مسؤولية الكشف عن مصادر تمويل الجماعات المسلحة، قبل وضع اية حلول اخرى خاصة بعمليات التهجير.
وكانت الامانة العامة للعتبة العلوية في النجف ابدت في وقت سابق استعدادها لاستضافة الأسر المسيحية النازحة من الموصل، وتأمين كافة الخدمات لها، مشددة على ان المسيحيين جزء مهم من النسيج العراقي.