شكا عدد من اهالي منطقة الكرادة ببغداد التقتهم اذاعة العراق الحر من الخطة الجديدة التي وضعتها الجهات الامنية والمرورية القاضيه بتحويل سير المركبات في شارعي الكرادة داخل وابو نؤاس بإتجاه واحد.
وقال محمد علي هاشم إن اغلاق جميع الشوارع الفرعية في المنطقة، فضلاً عن تحويل مسار سير المركبات فيها باتجاه واحد صعّبت عملية دخول السكان الى منازلهم بسبب الاختناقات المرورية، ما دفعهم الى ترك سياراتهم في مواقف خاصة خارج المنطقة.
وأكدت شيماء علي ان الخطة الجديدة التي تتبعها مديرية المرور العامة وقيادة عمليات بغداد لم تقلل من الاستهدافات الامنية التي شهدتها المنطقة مؤخراً، مشيرة الى ان الخطة انعكست سلباً على أهالي المنطقة واعمال المحال التجارية فيها.
من جهته يشير الخبير المروري احمد فليح الى ان عملية غلق الشوارع او تحويل مسارها الذي صمم من اجلها لن يخلق سوى ازمات مرورية تضاف الى الازمة الموجودة في الاصل، موضحاً ان تطبيق الخطة ادى الى اختناقات مرورية كبيرة في المناطق المجاورة للكرادة وشارع ابو نؤاس، على حد قوله.
ويوضح الخبير الامني عدنان نعمة السلمان ان الخطة الامنية التي وضعتها القيادات الامنية والمرورية لن تؤدي الغرض المنشود منها، مشيراً الى ان معالجة الاختناقات المرورية والخروق الامنية لن تحل بتغير مسار الطرق، ولفت الى ان الاعتماد على الجهد الاستخباري يمثل البديل الافضل عن هذه الخطط.
غير ان مدير اعلام مديرية المرور العامة العميد عمار وليد اشار الى ان اسباب تحويل مسار سير المركبات في شارع الكرادة داخل وابو نؤاس باتجاه واحد جاء بغية التخفيف من الزخم المروري الحاصل في العاصمة، فضلاً عن محاولة تأمين المنطقة ومنع تعرضها للاستهداف من قبل الجماعات المسلحة، مؤكدا ان الخطة ستطبق بشكل مؤقت حتى يتم تقييمها من قبل الخبراء، على حد تعبيره.
