أكدت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) قلقها البالغ لاستمرار سقوط اعداد كبيرة من الضحايا في صوف المدنيين نتيجة تردي الاوضاع الامنية في البلاد، بالرغم من انخفاض أعداد الضحايا في الشهر الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه.
وكانت البعثة أعلنت في بيان ان شهر تموز 2014 شهد سقوط 1700 قتيلاً، ما سجل إنخفاضاً في أعداد القتلى المدنيين، مقارنة بحزيران الذي سجّل 2400 قتيلاً.
ويقول المتحدث المساعد باسم البعثة خالد ابو دهب في حديث لاذاعة العراق الحر ان سقوط 1700 قتيل خلال شهر لا يزال عدداً كبيراً، ويشكل مصدر قلق لبعثة الامم المتحدة، داعياً اطراف النزاع في العراق الى الالتزام بالقوانين الدولية وحماية المدنيين، والاطفال والنساء منهم بشكل خاص.
ويرى المحلل السياسي واثق الهاشمي ان القيادات السياسية مسؤولة عن استمرار تعقيد المشهد السياسي وما يترتب عليه من تردٍّ امني واستمرار سقوط المئات من الضحايا المدنيين، رغم "الإنخفاض النسبي" في أعدادهم خلال تموز مقارنة بحزيران.
ويعزو الخبير الامني احمد الشريفي انخفاض أعداد الضحايا المدنيين خلال شهر تموز الى حالة الاستنفار القصوى لدى القوات الامنية، وبخاصة مع ورورد معلومات استخبارية عن نية مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" استهداف العاصمة بغداد ضمن ما سمي بـ"غزوة العيد"، فضلاً عن ان عجلة العملية السياسية عادت للدوران بعد توقف شبه تام منذ اكثر من سنتين، الامر الذي خفف من تعقيد المشهد السياسي في العراق وانعكس ايجابا على المشهد الامني.