على الرغم مما بدا خلال الشهر الماضي انه تقارب في المواقف بين الولايات المتحدة الأميركية ومصر، غير أن أزمة جديدة تفجرت السبت على خلفية تصريحات نائبة المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارفي التي اتهمت مصر باستخدام المساعدات الأمريكية فى قمع المتظاهرين.
وأصدرت الخارجية المصرية بيانا اعلنه المتحدث باسمها السفير بدر عبد العاطي. ورفض البيان بلجهة حاسمة تصريحات هارفي، مطالبة بتوضيح سريع من الإدارة الأميركية.
وجاء في بيان الخارجية المصرية "إن هذه التصريحات الممجوجة تنم عن قصور وجهل كامل بحقائق الأمور في مصر، وتفتقر إلى أبسط قواعد الصدقية والموضوعية من خلال إجراء مقارنة غير مقبولة وغير مبررة بين مصر وإسرائيل، في معرض تناولها للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وما ترتب عليه من قتل للمدنيين الفلسطينيين".
وأوضح البيان "أنه إذا ما تناولنا تحديداً هذه التصريحات إزاء مصر، فنحن نتساءل عن الواقعة التي تشير إليها المسؤولة الأمريكية تحديداً بشأن أن قمع المتظاهرين تم باستخدام المساعدات العسكرية الأمريكية، التي تعمدت عدم ذكرها لأنها محض خيال لديها، كما أنها في إشارتها إلى المتظاهرين المسالمين فإنها قد أغفلت عن عمد، أو عن جهل، أن من تم التعامل معهم بشكل حازم كانوا يحملون السلاح، ويروعون الأبرياء في محاولة منهم لبث الرعب، وفرض إرادتهم ليس على الدولة فحسب، وإنما على الشعب المصري بأسره ايضا".
وأضاف البيان "أن الإشارة إلى أن تعليق المساعدات العسكرية جاء لأنها استخدمت ضد الشعب المصري تدعونا لمطالبة المسؤولة الأمريكية بتوضيح الحالة التي تم خلالها استخدام الطائرات الأباتشي، والـ F-16 ضد الشعب المصري، أو المتظاهرين السلميين، وخاصة في ضوء الاحتياج إلى الطائرات الأباتشي للتصدي للأعمال الإرهابية التي راح ضحيتها العديد من أفراد القوات المسلحة، والشرطة الذين يقومون بحماية حدودنا والأبرياء من المدنيين، والتي أجمع المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة على ضرورة مقاومتها بكل حزم".
على صعيد آخر أعلنت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة أنها بدأت التحضير لذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة بتظاهرات شهدتها العاصمة المصرية الجمعة.
اما التحالف الداعم للإخوان فقد تصدعت صفوفه بعد ان هاجم محمد أبو سمرة الأمين العام للحزب الإسلامي، الذراع السياسي لتنظيم الجهاد، وأحد مكونات تحالف الإخوان، وأكبر الأحزاب الداعمة للجماعة، هاجم جماعة الإخوان ووصفها بأنها لا تمتلك أي رؤية.
وقال أبو سمرة في بيان صدر عن حزبه السبت إن "جماعة الإخوان سبب فشل التحالف، لأنها تعتبر نفسها هي الجماعة الأم، والأكبر والأعظم، ولذلك لها الأولوية فى قيادة التحالف"، مؤكدا أن "جميع مكونات التحالف غاضبون من هذا الأمر".
وذكر أبو سمرة في تصريحات للصحفيين أن "التحالف يعاني من انشقاق كبير بسبب سياسات الإخوان، وطالب قيادات جماعة الإخوان بترك القيادة للشباب، ولقيادات أقدر على تقدير الموقف بدلا من عرقلة المشهد الحالي".