كشف رئيس مجلس النواب العراقي السابق اسامة النجيفي في تصريحات صحفية عن اشرافه على كتائب شكلت في الموصل لمقاومة مسلحي (داعش)، الذين سيطروا على الموصل ومناطق واسعة من محافظة نينوى.
الى ذلك اكدت بيانات صادرة عن مجاميع عشائرية، وتنظيمات بعثية، وفصائل مسلحة محاربتها (داعش) نظرا لممارستها العنف ضد الاقليات، وهدم اضرحة ومواقع دينية وكنائس، فضلا على الفتاوى العديدة التي يصدرها التنظيم والتي لا تتناسب مع طبيعة حياة اهل الموصل.
واشاد متابعون للشان الامني بهذه التحركات ضد (داعش). واكد المحلل الامني احمد الشريفي: ان توقيت هذه الانشطة مهم جدا، لاسيما ان العراق مقبل على تشكيل حكومة جديدة، ستعمل على تعزيز قواتها، والقيام بعملية عسكرية لطرد مسلحي (داعش) من الموصل.
واوضح الشريفي ان المجاميع المسلحة التي تحارب (داعش) يمكن ان تشكل قوة استخباراتية تزود القوات العسكرية بمعلومات دقيقة عن مواقع وجود (داعش) لتفادي الحاق الضرر بالمدنيين.
واستذكر المحلل الامني امير جبار الساعدي احداث عامي 2006 و2007 عندما سيطر مسلحو تنظيم القاعدة على الانبار، ولم يتمكن الجيش العراقي وكذلك القوات الامريكية من القضاء عليهم، وانما تم ذلك عن طريق عشائر الانبار. ولفت الساعدي الى ان هناك صحوة حقيقية لعشائر وشباب الموصل، يمكن ان ينتفضوا ضد(داعش) لطردها من الموصل بعد ان تعدّت على حقوقهم المدنية.
واوضح المحلل السياسي واثق الهاشمي: ان المجاميع المسلحة التي تقاتل (داعش) غير منظمة، وتشكلت من اهالي الموصل، الى جانب وجود النقشبندية والفصائل البعثية، لافتا الى انه ستكون هناك خلافات حادة بين الفصائل المسلحة المنظمة في الموصل، وربما سيتكرر سيناريو سوريا هناك.