أكد مسؤولون محليون ان البصرة مستعدة لاستقبال جميع النازحين والمهجرين، وان الحكومة المحلية شكلت لجنة لتهيئة الاماكن، التي سيتم اسكانهم فيها، بينما دعا مهجرون من الموصل وشمال بابل الحكومة الاتحادية الى العمل على تحرير مناطقهم لكي يعودوا الى الى مساكنهم.
وقال محافظ البصرة الدكتور ماجد النصراوي: ان اللجنة التي شكلتها المحافظة مكلفة باستقبال المهجرين، بالتنسيق مع السلطات الامنية، موضحا ان هناك امكنة كافية لاسكان النازحين.
واضاف النصراوي ان وزارة الهجرة والمهجرين قدمت مليون دينار لكل أسرة نازحة، كما ان المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ساعدتهم ماليا، هذا فضلا عما قدمته حكومة البصرة المحلية لهم.
واشار النصراوي الى ان هناك برنامجا متكاملا لاعادة الموظفين المهجرين الى الدوائر، وتسجيل الطلبة في مدارس البصرة، وارسال المرضى منهم الى خارج العراق للعلاج في حال تطلبت حالتهم المرضية ذلك.
الى ذلك اكد مدير دائرة الهجرة والمهجرين في البصرة اثير كامل قاسم في تصريح لاذاعة العراق الحر: انه تم التنسيق مع السلطات الامنية لتسجيل المهجرين، للتأكد من عدم وجود عناصر مندسة بينهم.
وقال انه تم توزيع الدفعة الاولى من المعونة المالية التي خصصتها الوزارة التي شملت 108 أسر من المسجلين لديها، بينما سيتم صرف المعونات للدفعات الاخرى من المسجلين لديها الذين يصل عددهم الى 300 أسرة خلال الايام المقبلة.
الى ذلك قالت رئيسة لجنة حقوق الانسان في مجلس محافظة البصرة اكتفاء سباهي: ان الحكومة المحلية خصصت 40 دونما لانشاء مخيمات للمهجرين، وسيكمل انشاء المخيمات خلال الايام المقبلة. ودعت المهجرين الى الاستقرار في هذه المخيمات ليتسنى للحكومة المحلية تلبية متطلباتهم.
من جهة اخرى اكد نازحون من مناطق الموصل وشمال بابل حاجتهم للسكن بدلا من المخيمات التي لا تتلائم مع طقس البصرة الحار، وانتقدوا وزارة الهجرة والمهجرين تقديمها مليون دينار للأسرة الواحدة، اذ ان هذا المبلغ لا يلبي احتياجاتهم.
وقال ابو محمد النازح من شمال بابل ان وضع المهجرين متعب جدا، وان اغلبهم يسكنون في الفنادق ويدفعون اجورا يومية.
بينما دعا ابو خالد النازح من الموصل الحكومة الاتحادية الى الاسراع في تطهير مناطقهم، لكي يعودوا الى مساكنهم، مشيرا الى ان مستقبل ابنائهم غامض بعدما تركوا مدارسهم.