من المقرر تبدأ الجمعة في القاهرة مشاورات بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم بين إسرائيل وفصائل المقاومة في قطاع غزة، وذلك بعد فشل التهدئة الإنسانية، والتي كان من المفترض أن تدخل حير التنفيذ صباح الجمعة لتستمر 72 ساعة، غير أن خروقات إسرائيلية أدت إلى انهيارها.
وقال عضو وفد القيادة الفلسطينية المفاوض،ألامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي "إن الوفد الفلسطيني يضم 12 عضوا يمثلون كافة الفصائل الوطنية الفلسطينية"، مؤكدا "وجود توافق فلسطيني على ضرورة رفع الحصار عن غزة".
ومن المتوقع أن يصل نائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز خلال الساعات القليلة المقبلة إلى القاهرة، لمتابعة مفاوضات التهدئة.
وكان جون كيرى والأمين العام للأمم المتحدة أعلنا الخميس تهدأة لمدة 72 ساعة في غزة تدخل حيز النفاذ الجمعة وذلك بعد مساع دبلوماسية مكثفة شملت إسرائيل والفلسطينيين إلى جانب أطراف إقليمية فاعلة بينها مصر.
وقتل اليوم مع انطلاق التهدئة المفترضة 40 فلسطينيا وأصيب 200 في قصف مدفعي وجوي إسرائيلي مكثف لرفح الفلسطينية صباح اليوم الجمعة، وهو ما ردت عليه المقاومة الفلسطينية بعملية شرقي رفح قُتل فيها 4 جنود إسرائيليين وأسر جندي آخر على الأرجح.
اما على صعيد الأوضاع في مصر، فوقعت الجمعة مواجهات بين قوات الشرطة المصرية وأنصار جماعة الأخوان المسلمين في مناطق متفرقة من القاهرة وعدد من المحافظات.
كما فرقت قوات الشرطة مسيرات حاشدة في منطقة المهندسين بالجيزة باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع، ولاحقت المتظاهرين في الشوراع الجانبية، وقال مصدر أمني إنه تم اعتقال عدد من المتظاهرين.
وقالت مصلحة الأمن العام، في بيان اليوم، إنها "ستواصل عملياتها لاستهداف البؤر الإجرامية، لملاحقة الخارجين على القانون، واستهداف الأوكار التى تتخذها العناصر الإرهابية مأوى لهم بهدف القضاء على كافة تلك البؤر وتحقيق الأمن فى كافة ربوع البلاد".