كشف عضو مجلس محافظة الانبار الشيخ حميد احمد ان اتفاقا تم التوصل اليه بين قيادات سياسية في المحافظة، وممثلين عن الحكومة العراقية، يقضي بتشكيل وحدات جديدة من قوات الصحوة من ابناء المناطق، التي تشهد توترا امنيا، يشرف عليها ضباط من الجيش العراقي السابق، لتأخذ على عاتقها مقاتلة مسلحي ما يعرف بالدولة الاسلامية، وطردهم من المناطق التي يسيطرون عليها حاليا.
واضاف الشيخ حميد احمد في تصريح خص به إذاعة العراق الحر ان "هذه القوات ستجهز باسلحة ومعدات متطورة، وستقاتل الى جانب القوات الحكومية"، موضحا "أن الاتفاق تم برعاية السفارة الامريكية ببغداد".
وتابع الشيخ حميد أحمد ان "عمل وحدات قوات الصحوة الجديدة هذه سيبدأ بعد توافق الكتل السياسية على تسمية رئيس الحكومة المقبلة".
وقوبل إلاعلان عن تشكيل وحدات جديدة من قوات الصحوة بردود فعل مرحبة من قبل مراقبين للشأنين الأمني والسياسي.
فقد وصف الخبير الامني احمد الشريفي في تصريحه لاذاعة العراق الحر اقدام الحكومة على الحوار مع قادة سياسيين في المحافظات التي تشهد وضعا امنيا مرتبكا، والاتفاق معهم على تشكيل وحدات جديدة من قوات الصحوة بأنه "توجه ايجابي"، محذرا في الوقت ذاته من مغبة "تهميش الحكومة لأولئك القادة مجددا، بعد طرد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية من مناطقهم وانتفاء الحاجة اليهم ".
أما الخبير الامني معتز محي فيرى "إن المعارك الاخيرة التي دارت بين مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية والقوات الحكومية في المناطق الشمالية الغربية والغربية بينت مدى ضعف هذه القوات في السيطرة على الوضع الامني، واستعادة المناطق، التي وقعت تحت سيطرة مسلحي التنظيم"، لافتا الى "ان استنفار الجهد الشعبي ضمن المناطق التي تشهد توترا امنيا سيسهم في وضع الحلول الكفيلة بانهاء المشاكل في تلك المناطق وإرساء الأمن فيها".
في السياق ذاته أكد عميد كلية العلوم السياسية بجامعة النهرين الدكتور عامر حسن فياض "ان الوضع الراهن هو الانسب لانهاء المشاكل بين الحكومة وأصحاب المطالب المشروعة في المحافظات الست"، لافتا الى ان "اشراك ابناء العشائر في المرحلة الحالية مع القوات الحكومية لمقاتلة مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية، سيحقق انجازا كبيرا على الصعيدين الامني والسياسي".