ابدت وزارة الهجرة والمهجرين مخاوفها من نزوح اعداد كبيرة من الأسر من مناطق سكناها طلبا للأمن وهربا من ارهاب مسلحي تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية.
واوضح الوكيل الفني في الوزارة سلام الخفاجي في تصريحه لاذاعة العراق الحر إن "تزايد عدد النازحين بهذه السرعة ينذر بحصول تحول ديموغرافي في البلاد خلال السنوات القليلة المقبلة مع استمرار ممارسات مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية تجاه المدنيين العزل في المناطق التي تخضع لسيطرتهم".
الى ذلك شدد المحلل السياسي جاسم الموسوي على "ضرورة قيام الحكومة باجراءات سريعة تجاه الجماعات المسلحة، التي تتعمد تهجير الناس على اساس عرقي او طائفي" مشيرا في الوقت ذاته الى "ان بطء الاجراءات الحكومية تجاه ممارسات هذه الجماعات سيؤدي الى تحول ديموغرافي في العراق".
الى ذلك لم يستبعد استاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عزيز جبر ان"تطال حالات التغير الديموغرافي محافظات الوسط والجنوب كردة فعل على استمرار عمليات التهجير في المناطق التي يسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق شمالية غربية وغربية".
اما الباحث الاجتماعي محسن الجبوري فقد اوضح "ان التغيير الديمغرافي الذي قد يطرأ على العراق نتيجة استمرار نزوح الأسر من مناطق سكناها الاصلية الى مناطق اخرى قد يلقي بظلاله على عمليات النسب والمصاهرة بين الأسر العراقية" مضيفا القول ان "هذا التحول سيكون له تأثير سلبي على المجتمع والتعايش في العراق".