شهدت العاصمة المصرية القاهرة هدوءا نسبيا في ثاني أيام عيد الفطر، غير أن التحركات الدبلوماسية شهدت تطورا ملموسا الثلاثاء، ووفق بيان رسمي للخارجية المصرية فقد تابعت القاهرة تطورات الأوضاع المأساوية في ليبيا.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي أن "وزارة الخارجية تواصل، بالتنسيق مع الأجهزة المصرية الأمنية، اتصالاتها مع السلطات الليبية المعنية للوقوف والاطمئنان على أوضاع المصريين المقيمين في ليبيا خاصة في العاصمة طرابلس في ظل استمرار الاشتباكات المسلحة بها".
وأضاف المتحدث أن "وزارة الخارجية تتابع التنسيق مع السلطات الليبية للعمل على تأمين أرواح المصريين في مناطق الاشتباكات، والعمل على خروجهم إلى مناطق أكثر أمناً سواء في طرابلس أو بنغازي في ظل وقوع حوادث فردية، كما تقوم الوزارة بالتنسيق مع السلطات التونسية لتسهيل إجلاء المصريين الراغبين في العودة بطريق الجو من ليبيا إلى مصر عبر تونس، حيث يتواجد وفد قنصلي مصري على الجانب التونسي من الحدود مع ليبيا"، على حد قوله.
وتواترت ردود الأفعال على اتساع عمليات القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، ووقوع ضحايا بأعداد كبيرة من المدنيين جاوزت الألف حتى الآن، بخلاف المصابين.
وفيما أعلنت الخارجية المصرية عن مشاركة مندوب مصر في اجتماعات الأمم المتحدة، ومطالبته باسم مجموعة عدم الانحياز بإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، فقد أعلنت الجامعة العربية أنه لم يعد هناك سبيل إلا وضع الفلسطينيين تحت الحماية الدولية. وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين محمد صبيح، إنه "حان الوقت لتوفير حماية دوليه للشعب الفلسطيني فورا، وما يجري في قطاع غزة لايمكن السكوت عليه أبدا"، على حد تعبيره في تصريحات صحفية.
وأكد صبيح أن "الجامعة العربية تتابع ليل نهار وتحاول مع كل الأطراف الخروج من هذا المأزق لتفادي الشعب الفلسطيني هذه المجزرة القاسية"، وشدد على أنه "لابد من أن يطلب مجلس الأمن وقف لإطلاق النار فورا، وأن يضع قرارا قويا لتوفير الحماية الدولية لكل الشعب الفلسطيني".