مع ان الموقع الالكتروني الرسمي للمرجع الديني علي السيستاني نشر مقالاً صحفياً نشرته صحيفة عربية، يشير بوضوح الى ضرورة عدول رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عن فكرة تولي رئاسة الحكومة الاتحادية للمرة الثالثة، إلا ان ذلك لم يثنِ إئتلاف دولة القانون عن الاصرار على ترشيح زعيمها رئيساً للحكومة المقبلة.
ويقول عضو الإئتلاف عدنان السراج في حديث لاذاعة العراق الحر ان المرجعية الدينية لا تتعامل بالايحاءات، فضلاً عن انها تقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء السياسيين.
غير أن الصحفي والكاتب صلاح النصراوي يلفت الى ان ما ينشر على المواقع الالكترونية التابعة للمرجعية الدينية لا ينشر بشكل كيفي، كون هذه المواقع توجه بين صفحاتها رسائل ضمنية للقيادات السياسية في البلاد.
من جهته يشير رئيس المجموعة العراقية للدراسات الاستراتيجة واثق الهاشمي الى ان حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه المالكي يفهم رسائل المرجعية الدينية الضمنية، مضيفاً: "بعد يومين فقط من ايحاءات المرجعية بضرورة تغيير شخص رئيس الحكومة المقبلة، نشر الحزب رسالة تدعم تغيير الشخصيات الحكومية، لكن في النهاية، فإن أضاء إئتلاف دولة القانون يبحثون عن رسالة واضحة تلزمهم بإجراء التغيير".
يذكر ان المرجعية الدينية في النجف كانت في اوقات سابقة تحث الساسة العراقيين على عدم التمسك بالمناصب، وفسح المجال امام تشكيل حكومة مقبولة من جميع المكونات العراقية.