تنتعش في الاونة الاخيرة صناعة التحف من النفايات والمواد المستهلكة والقديمة بين فتيات ونسوة حاولن استغلال اوقات فراغهن بشكل مفيد.
وتقول الشابة رجاء حداد التي تصنع التحف واواني الزهور باستخدام النفايات في حديث لإذاعة العراق الحر إنها تستخدم في عملها مواد مختلفة مثل بقايا قشور الفواكه والخضراوات وأكياس البلاستيك الملونة والأحذية التالفة، مشيرة إلى أن الهدف من استخدام النفايات والمواد المستهلكة هو اعادة تدويرها واستغلالها لصنع اشياء جميلة يمكن الاستفادة منها.
من جهتها تذكر الشابة رنا رحيم انها ومجموعة من الفتيات يقمن بتصميم وتنفيذ كل ما يستخدم لتزيين الجدران والأبواب والطاولات من تحف وصور وهدايا مصنوعة من علب البلاستيك وعلب العصائر الفارغة وقصاصات الاقمشة، مشيرة الى ان التحف المصنوعة من النفايات والمواد المستخدمة باتت تلقى رواجاً في السوق المحلية، رغم بساطة تصميمها ووجود نظيرات لها من المنتجات المستوردة.
إلى ذلك يشير الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني الى أن عمل النسوة في هذا المجال يحتاج إلى تنظيم وإدارة من قبل متخصصين في التجارة والتسويق لتنمية مثل هذا النوع من الانشطة، من أجل أن يكون له مرود اقتصادي مجزٍ، لافتاً الى ان عملية صناعة التحف، حتى وأن كانت من المخلفات، هي نتاج له قيمة حقيقية في الاسواق.