أعلنت وزارة التجارة عن وضع خطة جديدة لادخال البضائع المستوردة الى السوق العراقية من خلال استحداث طرق بديلة عقب سيطرة مسلحي تنظيم (داعش) على بعض الطرق التي كانت تستخدم لنقل البضائع شمال وغرب البلاد.
وقال وكيل الوزارة وليد الموسوي في حديث لاذاعة العراق الحر ان هذه الخطة ستسهم بالقضاء على شح بعض السلع والمواد الغذائية في الاسواق من خلال مضاعفة استقبال البضائع عبر ميناء الفاو، فضلا عن قيام الوزارة برفد السوق العراقية بالمواد الغذائية الاساسية، مؤكداً ان الوزارة لديها مخزون كبير من تلك المواد يغطي احتياجات السوق خلال الاشهر العشرة المقبلة، على حد قوله.
الى ذلك يفيد نائب رئيس اتحاد رجال الاعمال العراقيين باسم جميل انطون بأن الخطة الجديدة لوزارة التجارة ستكون كفيلة بسد النقص الحاصل بتلك السلع في السوق العراقية، غير انه أكد على ضرورة فتح معابر جديدة للبضائع، مشيراً الى ان الخطة الموضوعة لايمكن تطبيقها على المدى الطويل.
من جهته وصف الخبير الاقتصادي سالم الجبوري خطة وزارة التجارة بانها "خطوة ايجابية"، مشيرا الى ان هذا التوجه سيحمي السوق العراقية من تلاعب تجار الازمات بالاسعار واستغلال الاوضاع الراهنة.
وكان مسلحو تنظيم (داعش) سيطروا عقب احداث العاشر من حزيران الماضي على عدد من الطرق الرئيسة في محافظتي نينوى وصلاح الدين والانبار كانت تستخدم لنقل السلع والبضائع المستوردة ما اثر بشكل كبير في دخول تلك البضائع الى السوق، ودفع الحكومة الى تسهيل اجراءات دخول البضائع المستوردة من خلال المعابر الجنوبية لتلافي شح المواد الغذائية الاساسية والسيطرة على اسعارها.