يقول مواطنون ومسؤولون ان البطالة وسوء تقديم الخدمات ما زالت تتصدر المشهد العام في البصرة، واصفين الخدمات التي تقوم بها الحكومة المحلية بالـ"ترقيعية" لأنها ليست بمستوى طموح المواطن الذي ينتظر تنفيذ مشاريع استراتيجية كبرى في المحافظة تنهي جميع مشاكله.
وقال المواطن عبد الحكيم مرزوق ان سبب معاناة البصريين وبالاخص الشباب العاطل عن العمل يتمثل في عدم اتفاق السياسيين على برنامج عمل، والمبررات التي لم يقتنع بها المواطن مثل الموازنة والتخصيصات المالية، واشار الى ان العديد من خريجي الجامعات عاطلون عن العمل وهم ضحية السياسيين، على حد قوله.
فيما قال المواطن حسين ناصر ان اصوات المواطنين الذين انتخبوا ممثليهم ذهبت سدى، مطالبا السياسيين ان يكونوا عند حسن الظن وان يقدروا تلك الاصوات وان يضعوا مشاكلهم وخلافاتهم جانبا من اجل تقديم الخدمات للمواطنين.
الى ذلك قالت عضوة مجلس المحافظة اكتفاء سباهي في حديث لاذاعة العراق الحر ان مجلس المحافظة في دورته الحالية لم يقدم شيئا الى المواطن بسبب الخلافات التي ما زالت تشغل أعضائه. واضافت ان المشاريع التي تقدم في جلسات المجلس باسم المواطن البصري ما هي الا مشاريع تمثل اشخاصها ولا تمثل ابناء المحافظة.
من جهته اكد محافظ البصرة ماجد النصراوي ان هناك مشاكل في الاداء فيما يتعلق بالخدمات والبطالة، مبينا انه نسبة العاطلين عن العمل بحسب وزارة التخطيط ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية تقدر بـ (46%) بمعنى ان نصف المجتمع العراقي معطل ويحتاج الى مشروع متكامل للنهوض به ولهذا فان الحكومة المحلية اطلقت مشروع الانسان قبل العمران، إذ تم تقديم عدة مشاريع الى مجلس المحافظة الا ان تلك المشاريع ما زالت معطلة.
واشار النصراوي الى ان هناك مشروعا وهو في طور التعاقد بانتظار اقرار الموازنة وهو مراقبة الكترونية لمشاريع المحافظة، سيتم فيه ادخال الالكترونيات في ادارة المشاريع.