بدأت البضائع السعودية تختفي من اسواق كربلاء بشكل تدريجي، بعد أن تعالت الاصوات المطالبة بمقاطعتها.
وكانت تلك المطالبات شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي، وعن طريق لافتات علقت على بعض جدران المدينة، ثم اصدار الحكومة المحلية قراراً يلزم التجار بعدم ادخال المنتجات ذات المنشأ السعودي الى المحافظة.
وبالرغم من ان هذا القرار تزامن مع توقف دخول البضائع القادمة من تركيا وسوريا وأحيانا الأردن، بسبب الأوضاع الأمنية، إلا ان المواطن عامر قاسم يقول "ان القرار لم يكن موفقاً من حيث التوقيت".
وتمتلئ الاسواق في كربلاء بالمنتجات من الكويت وإيران، كما بدأت البضائع التركية تجد طريقا لها عبر إيران للوصول الى محافظات وسط وجنوب البلاد، ونشطت ايضا حركة الملاحة عبر موانئ العراق البحرية، بعد ان عانت الاسواق في كربلاء لاكثر من اسبوعين من نقص حاد في المنتجات ذات الاستهلاك اليومي، ويعتقد المواطن جميل عبود ان "قرار مقاطعة البضائع السعودية لم يكن خاطئا".
من جهته يقول عضو مجلس محافظة كربلاء زهير ابو دكة ان الحكومة المحلية لا تخشى من ارتفاع محتمل في الاسعار بسبب مقاطعة البضائع السعودية، موضحاً ان السوق العراقية جاذبة عموماً ويمكن ان تستورد ما يحتاج اليه المواطنون من دول اخرى.
ويشير الاعلامي حيدر عزيز ان قرار المقاطعة يستبطن اهدافاً سياسية، مضيفاً ان اسلوب المقاطعة الاقتصادية يمكن ان يشكل ضغطاً على الدول المستهدفة بهذه المقاطعة لتغيير مواقفها السياسية من العراق".
ويستورد العراق من المملكة السعودية مواد الحديد والاسمنت ومنتجات الالبان والعصائر بالاضافة الى بعض انواع السلع المعمرة.