كشفت وزارة الصحة عن ارتفاع معدل حالات الإصابة بالأمراض النفسية والعصبية بين العراقيين خلال الآونة الاخيرة معلّلةً الأمر بالقول إن "أحد أسبابه الرئيسة الأزمات التي تعصف بالبلد".
وقال معاون مدير الصحة العامة في الوزارة الدكتور محمد جبر في حديثه لإذاعة العراق الحر إن "ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض العصبية والنفسية يعود الى أسباب وراثية أو نفسية أو بيئية" مشيراً إلى أن "عدم إفصاح المريض عن إصابته بالمرض خوفاً من نظرة المجتمع له هو أحد اسباب ارتفاع تلك المعدلات".
في السياق ذاته أكد استشاري الأمراض العصبية والنفسية في مستشفى ابن رشد للأمراض النفسية والعصبية الدكتور محمد القريشي أن "هناك خلطاً كبيراً بين الاضطرابات العصبية التي تحدث في الدماغ وتتحكم في عمل الجسم وحركته وبين الاضطرابات النفسية وقابلية التعلم والتركيز، وهو ما انعكس سلباً على تزايد حالات الإصابة" مضيفاً القول إن "غياب التوعية من قبل الجهات المعنية عبر وسائل الاعلام له الأثر الكبير في ارتفاع معدلات الإصابة بتلك الأمراض".
إلى ذلك أكد بعض القائمين على المراكز المتخصصة بعلاج حالات الاضطرابات النفسية والعصبية في أحاديثهم لإذاعة العراق الحر أن "استمرار وتصاعد وتيرة الأزمات التي يشهدها العراق منذ أكثر من عشرة أعوام كان له الأثر الأكبر في تزايد حالات الإصابة بالاضطرابات النفسية والعصبية" والحديث هنا لمديرة معهد النهرين لعلاج لاضطرابات العصبية والتوحد حنين الجبوري.
أما المواطنون الذين التقتهم إذاعة العراق الحر فقد أشاروا الى أن "قلة خبرة الكوادر الطبية في المشافي الحكومية على مستوى تشخيص حالات الإصابة بالأمراض النفسية والعصبية هي واحدة من أهم الأسباب التي تمنع المرضى من اللجوء الى تلك المشافي للعلاج مايؤدي الى تفاقم الإصابات بالأمراض النفسية والعصبية"، بحسب تعبير المواطن أحمد علوان.