مع تفاقم ازمة النازحين من محافظتي نينوى وصلاح الدين، أعلنت الحكومة المحلية في ذي قار عن استقبال اكثر من 150 عائلة نازحة، وانها بانتظار 400 عائلة اخرى ستصل الى الناصرية تباعاً.
ويقول محافظ ذي قار يحيى الناصري ان المحافظة طالبت من مجلسها تشريع قانون يسمح باقتطاع مبلغ الفي دينار من راتب الموظفين في ذي قار لاغاثة النازحين، نظراً لمحدودية الامكانات في المحافظة بسبب عدم اقرار موازنة العام الحالي لغاية الآن، وعدم وجود سيولة مالية لمساعدة النازحين.
ويطالب المحلل السياسي علاء الهويجل الحكومة باعادة توطين المسيحيين المهجرين في جنوب العراق، مؤكداً ان تعايشهم مع الشيعة في الجنوب افضل من مناطقهم الحالية، نظراً لوجود تيارات اسلامية متطرفة.
وبحسب مراقبين، فان الوضع العراقي الحالي لا يبشر بقرب انتهاء ازمة الموصل نظرا لوجود سوابق لم تحل بعد كمدن ديالى وصلاح الدين والانبار والتي مر اكثر من عام على بدء العمليات العسكرية فيها دون حلول جذرية.
ميسان: 229 عائلة
في ميسان، أعلنت دائرة الهجرة والمهجرين ان عدد العائلات النازحة الى المحافظة من المناطق الساخنة بلغ 229 عائلة.
وأكد مدير الدائرة جبار عليوي استعداد المحافظة بجميع مؤسساتها لاستقبال العائلات المسيحية المهجرة من الموصل، مشيراً الى ان بعض المواطنين أبدوا استعدادهم لاخلاء منازلهم لتلك العائلات.
من جهته قال الناشط حكيم زاير الدعم الغذائي والعيني المقدم للعائلات النازحة في المحافظة مستمر، سواء من قبل اهالي المحافظة او جمعية الهلال الاحمر، فضلاً عن منظمات مدنية محلية ودولية، مؤكداً تغطية أغلب احتياجات تلك العائلات.
ويقول ابو محمد، احد النازحين من محافظة صلاح الدين والذي يناهز 80 عاماً من العمر، ان الاحداث الامنية دفعته الى النزوح مع زوجته التي تعاني من كسر في الساق، بعد ان قام المسلحون بالاستيلاء على منازلهم وطردهم منها بالقوة، لكنه اثنى على ما لاقوه من ترحاب ومساعدات من اهالي العمارة.
وتواصل محافظة ميسان استقبال العائلات النازحة من المناطق الساخنة امنياً في نينوى وديالى وصلاح الدين، وتتخذ أغلب هذه العائلات من المدارس مأوى لها، فيما جرى ايواء البعض منها ضمن مجمع الرحمة في الدور واطئة الكلفة.