أبدت منظمة (يونسكو) المعنية بالتراث وحماية المواقع الأثرية قلقها البالغ مما يحصل من عمليات تخريب وهدم للمواقع الأثرية في العراق من قبل تنظيم (داعش).
وعقدت المنظمة اجتماعاً طارئاً في باريس مؤخراً بمشاركة ممثلين عن منظمات معنية بالآثار ومهتمين من مختلف دول العالم، وشاركت وزارة الثقافة العراقية بهذا الاجتماع لتوضيح حجم الأضرار للمواقع الأثرية في الموصل.
وبيّن معاون مدير عام دائرة العلاقات في الوزارة مظفر الربيعي الذي مثل العراق في الاجتماع ان منظمة (يونسكو) وضعت خطة عمل عاجلة لحماية المواقع الأثرية، وحثت دول الجوار على المساعدة لمنع تهريب اللقى الأثرية وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل السريع.
ويرى باحثون واكاديميون معنيون بالآثار إن تدخل المجتمع الدولي لا يزال محدوداً، لكن الباحث جعفر درويش رئيس مجلة (أثر) يجد إن اجتماع اليونسكو يمثل خطوة اولى باتجاه تفعيل الحراك الدولي.
ويقول أستاذ الآثار في جامعة بغداد ورئيس جمعية الاثاريين العراقيين الدكتور حيدر فرحان إن المواقع التي يتم تفجيرها وتدميرها تمثل خلاصة التراث الإنساني وتمثل عصور متعددة ولها أهميتها العالمية ومن واجب المنظمات الدولية حث المجتمع الدولي للتحرك العاجل وعدم الاكتفاء بالتنديد فقط.