تقول قيادة عمليات بغداد انها وضعت خطة بالتعاون مع مديرية الشرطة المجتمعية للاطلاع على المشاكل الامنية التي تواجه السكان، عن طريق لقاء وجهاء مناطق العاصمة.
ويذكر المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد العميد سعد معن إن هذه الخطة ستعمد الى تمتين العلاقات بين الاجهزة الامنية والمواطن على مستوى إبلاغ هذه الاجهزة بالمعلومات الاستخبارية والتحركات المشبوهة للعصابات المسلحة التي تحاول اثارة الفوضى الامنية في العاصمة، لافتا الى ان الخطة بدأ تنفيذها في منطقة زيونة التي شهدت حوادث امنية خلال الاسبوع الماضي.
مديرية الشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية أكدت من جهتها ان لقاء أهالي مناطق العاصمة وتبادل المعلومات معهم سيعزز امكانية السيطرة على حركة الجماعات المسلحة داخل تلك المناطق. وقال مديرها العام العقيد مشتاق طالب ان اول لقاء مع اهالي منطقة زيونة اثمر عن تشكيل لجنة بين الاجهزة الامنية واهالي المنطقة تعمل على رفد الاجهزة الامنية بالمعلومات الاستخبارية، مشيرا الى ان هذه الندوات والخطط ستشمل جميع مناطق بغداد.
من جهتهم رحب اهالي منطقة زيونة الذين حضروا اللقاء بالقيادات الامنية في منطقتهم، بخطة قيادة عمليات بغداد ووزارة الداخلية، وأكد المواطن ابراهيم علي أهمية مثل هذا التواصل مع المواطنين بشكل مباشر، وبخاصة بعد الاحداث الامنية الاخيرة التي شهدتها زيونة، فيما شكت المواطنة ام عمار سماح الاجهزة الامنية المسؤولة عن حماية منطقة زيونة بدخول المارة اليها دون التحقق من بطاقاتهم الشخصية، مشيرة الى ان حالة الفوضى بدخول وخروج اولئك المارة اسست عصابات خطف وسرقة داخل المنطقة، على حد قولها.
وكان منطقة زيونة قد شهدت في 12 تموز الحالي حادثة قتل 28 امرأة وشابا بهجوم مسلح استهدف عمارة سكنية هناك، وقد علقت وزارة الداخلية على تلك الحادثة بالقول إنها "جريمة تتعلق بالاداب العامة".