تمكنت التحركات الدولية التي شهدتها القاهرة على مدار الأسبوع الفائت من تحقيق نجاح مؤقت، ونسبي في ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وانتهت الجهود الرباعية من قبل مصر والولايات المتحدة الأميركية، وجامعة الدول العربية إلى التوصل لهدنة انسانية وافق عليها الجانبان الفلسطيني، والإسرائيلي.
وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربى، طالب السبت بالعمل فورا ومن دون تأخير بوضع دولة فلسطين تحت الحماية الدولية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى.
وقال العربى - فى بيان صحفى صدر السبت، وعقب مباحثاته الليلة الماضية مع وزير الخارجية المصري، سامح شكرى، ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، وسكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون – قال إن "العدوان الإسرائيلى الوحشى والهمجى على قطاع غزة المحتل منذ بدايات شهر رمضان الفضيل، وما يخلفه يوميا من ضحايا تطال أرواح الأطفال والنساء والمدنيين العزل والممتلكات من مبان ودور عبادة ومستشفيات بات يؤكد على ضرورة العمل فورا الاستجابة لمطلب الرئيس الفلسطينى محمود عباس بوضع دولة فلسطين تحت الحماية الدولية"، على حد ما جاء في البيان.
وكانت القاهرة قد شهدت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة مؤتمرا صحافيا رباعيا شارك فيه وزيرا خارجية مصر، والولايات المتحدة الأميركية، وكل من أمين عام جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة
وأكد وزير الخارجية المصري، سامح شكرى، أن المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار فى غزة مازالت سارية ومطروحة للوصول إلى وقف إطلاق النار، وحقن الدماء فى قطاع غزة ، داعيا جميع الاطراف لوقف إطلاق النار الانسانى مراعاة لهذه الأيام المباركة مع نهاية شهر رمضان وحلول أيام عيد الفطر ولمدة 7 أيام على أمل أن تؤدى التهدئة الى سماع كافة الأطراف لصوت العقل والضمير والإنسانية والبدء فى مفاوضات تؤدى لاحتواء الازمة"، على حد تعبيره
وقال شكرى إن "مصر تواصلت خلال الفترة الماضية مع كافة الأطراف لتحقيق الهدف، ووقف إطلاق النار، وحماية الشعب الفلسطينى"، مشيرا إلى أنه "كان هناك تعاون مع الولايات المتحدة الامريكية، وبان كى مون سكرتير عام الأمم المتحدة، والجامعة العربية، وأطراف دولية وإقليمية فاعلة لتحقيق هدف واحد".
وشدد وزير الخارجية المصري على أن "معبر رفح مفتوح بصفة دائمة منذ بداية العدوان الاسرائيلي على غزة، ولكنه مرتبط بالسيادة المصرية، وكذلك بالأوضاع فى سيناء وهو مفتوح ويستقبل فى هذه الاونة وبشكل دائم على مدار 24 ساعة المصابين للعلاج بالمستشفيات المصرية"، مشددا على أن "المعبر لم يكن يوما مرتبطا بالحصار على قطاع غزة"، ومطالبا "بتفعيل المعابر الستة مع إسرائيل فى ضوء المسؤولية الملقاة على إسرائيل بصفتها دولة احتلال حتى يتم الوفاء باحتياجات القطاع الإنسانية حتى تعود الحياة بشكل طبيعي".
كما دعا وزير الخارجية سامح شكرى إلى "استئناف المفاوضات الفلسطينية من خلال السلطة الفلسطينية، وبرعاية الولايات المتحدة الأمريكية من النقطة التى توقفت عندها، وليس من البداية، ولابد من البناء على ما تم التوصل إليه والجميع اتفق على حل الدولتين وهى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وقال جون كيري وزير الخارجية الأميريكي خلال المؤتمر الصحفى إنه "لابد من بذل المزيد من الجهود لوقف اطلاق النار وحل الازمة فى الشرق الاوسط المساهمة لوقف اطلاق النار فى غزة"، مضيفا "أمضيت خمسة أيام فى اسرائيل والضفة، ونحن نجتمع الآن لاننا نؤمن انه لابد من التوصل لاتفاقية لوقف سفك الدماء، ولابد أن نصل اليه وهو ما عملنا عليه داعيا الى وقف اطلاق نار إنسانى لمدة 7 يام بمناسبة عيد الفطر لجمع جميع الأطراف وللتوصل لوقف اطلاق نار طويل الامد".
وأشار كيري إلى أن "الهيكلة الأساسية تستند إلى المبادرة المصرية"، مشيرا الى أن "مصر قدمت عرض للجميع فى القاهرة ممثلين لإسرائيل وفلسطين للتفاوض والمضى قدما".
في السياق قال سكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون أنه "موجود بالمنطقة لزيارة 8 دول وقام خلالها بعقد لقاءات مع وزراء ورؤساء وأمراء وقام بإجراء اتصالات عبر الهاتف مع أخرين".
وأشار بان كى مون الى أن "هذه الجهود التى يتم القيام بها تعتبر مؤشر واضح للإلتزام العالمى بإنهاء سفك الدماء والدمار الذى حصد أرواح وأمال الكثير من الابرياء فى غزة".
وقال بان كي مون أنه "آن الاوان لكى يتفهم الجميع ويعمل لوقف إطلاق النار لأن الحل العسكري ليس الحل الأمثل"، مطالبا "الجميع بالبدء فى المحادثات لإحلال جهود السلام، ووضع حد نهائى للإحتلال الإسرائيلى الذى إستمر 47 عاما، وأن يحدث إعترافا متبادلا من الطرفيين الاسرائيلى والفلسطينى والسماح للجميع بالعيش فى سلام وأمان"، على حد قوله