أكد مسؤولون حكوميون ومراقبون أن هدم (داعش) للاضرحة والمراقد التراثية في الموصل "فعل همجي، يهدف الى طمس الحضارة والتأريخ العراقي".
وقال المتحدث باسم وزارة الاثار والسياحة قاسم طاهر إن "ماقامت به المجاميع المسلحة في الموصل كارثة الانسانية" مؤكدا ان "فرق الوزارة ستقوم باعادت ترميم واصلاح مايمكن اصلاحه فور القضاء على تلك المجاميع".
أما مدير قسم الدراسات والبحوث، في الهيئة العامة للأثار والتراث عبدالله حامد فقال ان "تنظيم الدولة الاسلامية، قام بأتلاف وسرقة وتهريب عدد كبير من المخطوطات والسجلات الاثرية، الموجودة في المراقد والاضرحة قبل أن يهدمها"، مشددا على ضرورة ان "تأخذ المنظمات الدولة موقفا حازما تجاه الدول التي مرت تلك المخطوطات عبر اراضيها أو استقرت فيها".
في هذا السياق ، اكد المتحدث باسم الحملة الشعبية لادراج تفجيرات العراق على لائحة جرائم الابادة الجماعية احمد الشمري ان "مسلحي الدولة الاسلامية قاموا خلال بضعة اسابيع، بنسف اكثر من 30 مزارا ومرقدا دينيا ومسجدا وحسينية، وهم يسعون الى تفجير المزيد من المواقع الاثرية والدينية في الموصل" لافتا الى ان "منارة المسجد النوري الحدباء المعروفة مهددة هي الأخرى بالتفجير، الا ان اهالي الموصل يحاولون منع المسلحين من تفجيرها منذ يوم الجمعة الخامس والعشرين من تموز الحالي".
الى ذلك، اشار استاذ فلسفة التأريخ بجامعة بغداد قيس ياسين، الى ان "تنظيم الدولة الاسلامية لا ينتمي الى توجه ديني اصيل نظرا لقيامهم بهدم تأريخ يعود لمختلف الاديان، اليهودية والمسيحية والاسلامية" مستغربا في الوقت ذاته ما وصفه بالصمت الدولي على جرائم هذا التنظيم بحق الحضارة العراقية".
يشار الى أن مسلحي الدولة الاسلامية قاموا خلال الاسابيع القليلة الماضية بتفجير ونبش عدد من المراقد والمقامات الدينية منها مرقد النبي يونس، الذي يعود الى القرن الثامن قبل الميلاد، ومراقد الأنبياء شيت، وجرجيس ودانيال، ومرقد الامام ابو العلى، ومرقد الامام يحيى ابو القاسم، كما قاموا بنبنش قبر الامام علي الاصغر ابن الحسن بن علي بن ابي طالب، وتفجير مرقد الامام السلطان عبد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، وتفجير مقام الامام العباس، اضافة الى عدد من الحسينيات والجوامع.