يرى مراقبون ان اعضاء في مجلس النواب العراقي ظلوا على مدى الدورتين السابقتين رهينة التوافقات السياسية، التي كانت تجري خارج المجلس، والكثير منهم كانوا ينفذون قرارت أعدت سلفا.
ولاحظ هؤلاء المراقبين ان هناك خطوات يسعى لها بعض البرلمانين لإعلان استقلالية النائب عن الزعامة السياسية والدينية لكتلته.
النائب عن حزب الفضيلة عبد العزيز عبد الحسين يعتقد ان الكثيرين من أعضاء مجلس النواب يتطلعون اليوم إلى كسب ود الشارع الذي انتخبهم من خلال تبنيهم قضايا المجتمع بعيدا عن هيمنة الزعامات لكن ذلك يتطلب إرادة سياسية حقيقية.
فيما ترى النائبة عن التحالف المدني الديموقراطي شروق العبايجي إنه من الصعب القول إن هناك استقلالية واضحة للبرلماني ستفرضها الحالة الجديدة، لكن ثمة بوادر لوجود رغبة لدى اغلب البرلمانين للخروج عن هيمنة الزعامات بشكل محدود، ما يمنح الدورة الحالية للبرلمان فاعلية أكثر من الدورات السابقة.
الناشط المدني والباحث مزهر جاسم رئيس منظمة (المرصد النيابي) وهي احدى منظمات المجتمع المدني توقع تطورا في أداء مجلس النواب الحالي، وتكريس مبدأ استقلالية النائب الذي يطمح الخروج من عباءة الزعامة السياسية، وهناك ثمة بوادر واضحة لهذا التوجه، لكنها تحتاج إلى زمن أطول، مع مطالبة جماهيرية لبلورة مبدأ عمل يسير على نهجه البرلماني الجديد.