قال عاملون في مجال السياحة إن الأوضاع الأمنية التي يشهدها العراق أثرت سلبا على حركة السياحة الدينية. وأبدى العديد منهم تخوفا من تفاقم المشكلة، مع مزيد من التدهور للأوضاع الأمنية.
حسن جاسم يعمل في ادارة احد الفنادق وسط كربلاء قال ان عدد الزوار الايرانيين قد تراجع بشكل كبير جدا، الأمر الذي يلحق خسائر جسيمة بأصحاب الفنادق وسائر المحال الاخرى في وسط المدينة.
فبينما كان الزوار الايرانيون يشكلون طوال السنوات الماضية عماد العائدات التي كانت تجنيها السياحة تضاءل وجودهم هذه الايام مقارنة بمثل هذا الوقت من الاعوام الماضية، وبدا واضحا ان ما شهدته كربلاء من مصادمات مسلحة مؤخرا كان سببا مهما في هذا الامر، كما أكد ذلك عدد من اصحاب الفنادق والمحال التجارية.
لكن للحكومة المحلية في كربلاء وجهة نظر أخرى فهي وعلى لسان قائمقام مركز كربلاء حسين المنكوشي تعتقد ان ارتفاع درجات الحرارة، وشهر الصيام في مقدمة الاسباب، التي دعت الى تراجع حركة الزوار، متوقعا ان تعود حركة الزوار باتجاه كربلاء الى سابق عهدها بعد شهر رمضان.
ولم تلق الاوضاع الأمنية بظلالها على قطاع السياحة فقط، بل ان حركة التجارة الى كربلاء باتت ايضا تواجه صعوبات واضحة، ما أدى الى ارتفاع اسعار بعض المواد واختفاء مواد أخرى.