منذ ايام ومديرية الجوازات في محافظة دهوك تعاني من كثافة الراغبين في استصدار جواز سفر، وان معظم هؤلاء كما اشار العقيد نايف موسى مساعد مدير الجوازات هم من المسيحيين والايزيديين.
واضاف موسى ان المديرية تنجز يوميا نحو 400 معاملة، مشيرا الى ان هذة الكثافة للمراجعين اعقبت الاحداث الاخيرة في الموصل بعد استهداف المسيحيين من قبل مسلحي (داعش) وفرض الجزية عليهم.
المواطن ابو نور الذي كان ضمن صفوف المراجعين قال "انا مسيحي من قضاء العمادية جئت الى هنا لكي استخرج جوازات سفر لعائلتي لأننا نريد ان نأخذ احتياطتنا وخاصة بعد الاحداث الاخيرة التي صارت بالموصل وتم استهداف المسيحيين".
وانتقد ابو نور الصمت الامريكي وسلبية المجتمع الدولي ازاء ما يمر به المسيحيون في العراق واضاف "لا ادري لماذا والى متى سيبقى المجتمع الدولي صامتا ازاء الانتهاكات التي يتعرض اليها المسيحيون في العراق. نريد محاكمة هؤلاء المجرمين الذين اعتدوا على المسيحيين في الموصل وان يتم محاسبتهم بموجب القانون".
بنيامين سلام مواطن مسيحي اخر قال "ان وضع المسيحيين في العراق بشكل عام مقلق، واذا ما استمر الوضع على هذا الحال فان العراق سيفرغ من المسيحيين الذين هم من مكوناته الاصيلة".
ودعا بنيامين السلطات الحكومية الى "ضرورة انشاء منطقة امنة للمسيحيين في العراق على ان تكون محمية من قبل المجتمع الدولي".
يذكر ان الغالبية العظمى من المسيحيين تركوا مدينة الموصل قبل ايام بعدما خيّرهم مسلحو (داعش) بين اعتناق الاسلام أو دفع الجزية أو ترك المدينة أوالقتل.