حذر اطباء وخبراء بيئة من خطورة الملابس المستعملة وكذلك اواني الطبخ والتحف والخزفيات والاجهزة الالكترونية والكهربائية، التي تنتشر حاليا في الاسواق المحلية، على الصحة العامة للمواطن والبيئة، نظرا لما يمكن ان تحمله من ملوثات وفايروسات وبكتيريا تنتقل سريعاً الى الانسان.
وقال الخبير البيئي هادي ناصر إن "الاجهزة الكهربائية وقطع غيار السيارات المستعملة غير الخاضعة لأجراءات الفحص والرقابة الصحية قبل دخولها للبلد تصدر انواع من الاشعاعات والغازات اثناء استخدامها اوترك مخلفاتها بشكل عشوائي، الأمر الذي يؤدي الى الاصابة بالعديد من انواع السرطان والعقم لمستخدميها".
أما طبيب الامراض الجلدية احمد عامر فقد حذر من خطورة استخدام البضائع المستعملة لاسيما الملابس لأنها "تنقل انواع مختلفة من الامراض ابرزها الجرب والفطريات"، مشددا على "ضرورة غلي تلك الملابس بمحاليل التعقيم والماء قبل استخدامها إذا كان الشخص مضطرا لإستخدامها والحرص على تنظيف الاجهزة الكهربائية والمنزلية وتعقيمها تجنباً لنقلها للأمراض".
في هذا السياق أكد المتحدث باسم وزارة التخطيط عبد الزهرة الهنداوي أن "الجهازالمركزي للتقييس والسيطرة النوعية يحرص على اخضاع جميع السلع والبضائع للفحص الدقيق والمطابقة للمواصفات المطلوبة قبل دخولها الى البلد اضافة الى منع دخول البضائع المستخدمة خلال العامين المنصرمين" مضيفا قوله إن "ما يوجد حالياً من بضائع مستعملة في السوق المحلية دخل الى العراق بطريقة غير شرعية وعبر منافذ حدودية غير رسمية ولم تخضع لسلطة الدولة".
غير ان بعض المواطنين اوضحوا في احاديثهم لإذاعة العراق الحر أن سبب استمرار شراءهم البضائع المستعملة رغم تحذيرات خبراء البيئة والصحة العامة سالفة الذكر هو أسعارها الزهيدة مقارنة بنظيرتها الجديدة.