عبّر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن قلقه من سقوط مزيد من الضحايا المدنيين في قطاع غزة، رغم دعم الولايات المتحدة للعملية العسكرية البرية الإسرائيلية في القطاع رسمياً.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري عصر الثلاثاء، عقب لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية في القاهره، قال كيري ان "هناك المزيد لتقديمه لإنهاء العنف في غزة"، غير أنه أوضح أنه "يدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
كيري الذي مدّد زيارته للقاهرة في وقت سابق لدعم الجهود التي تبذلها مصر لوقف العنف في قطاع غزة، اعتبر أن "المبادرة المصرية التى تم طرحها تعد إطاراً لوقف العنف بقطاع غزة"، على حد قوله
وقال الوزير الأميركي، إن "خسارة الأرواح أمر يكسر القلوب، ونحن نسعى لإقناع الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار والعودة لما تم الاتفاق عليه فى عام ٢٠١٢"، مشيرا إلى أن واشنطن التزمت بتقديم 47 مليون دولار كمساعدات لأهالي غزة.
وفي السياق قال أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أن "أمين عام الأمم المتحدة بان كى مون يعمل الآن من اجل التوصل إلى هدنة انسانية طويلة من اجل اخلاء الجرحى والمصابين من قطاع غزة نظرا لتزايد الأوضاع الماساوية فى القطاع".
وكان العربي أجرى مباحثات مع بان، كما اجتمع مع كيري وبحث معه محاولات التوصل إلى هدنة إنسانية بين طرفي القتال في غزة، وذلك بعدما تدهورت الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع الفلسطيني.
واضاف العربى أنه ابلغ كيرى بأن "المبادرة المصرية تشمل كل شيء وانه يتم المحادثات التى تنص عليها المبادرة ان يتم البناء عليها وهو ما توافق عليه الوزير كيرى"، حسب تعبير العربي الذي أضاف ان "المبادرة المصرية تتعلق بفتح المعابر وفى النقطة الاولى من المبادرة تتعلق باطلاق النار والثانية رفع الحصار عن طريق فتح المعابر"، مؤكدا أن "ذلك أمرا مهما يتم بحثه حاليا على مستويات مختلفة"، على حد تعبيره.
وتشهد القاهرة اتصالات دبلوماسية مكثفة، وتشارك فيها أطراف دولية في مقدمتها الولايات المتحدة، ممثلة بوزير الخارجية جون كيري، والأمم المتحدة حيث يتواجد أمينها تاعام بان كي مون في القاهرة، إضافة إلى أطراف فلسطينية في مقدمتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وكان أمين عام الأمم المتحدة أجرى مباحثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ووزير الخارجية سامح شكري، إضافة إلى أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي.
وقالت وسائل إعلام مصرية ان وزير الخارجية الأميركي ومرافقيه تعرضوا إلى التفتيش في قصر الاتحادية قبل لقائهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.